25/08/2021

أهالي بلدة تل تمر متمسكون بأرضهم ويكذبون الإشاعات ويؤكدون بقائهم في البلدة

في ظلِ ما تعانيه بلدةُ “تل تمر” وريفُها من قصفٍ مكثفٍ من جانبِ الاحتلالِ التركي، الذي نشرَ إشاعاتٍ وأنباءً كاذبةً عن نزوحِ أهالي البلدةِ وتركِ منازلهم، أدلى بعضُ أهالي البلدةِ بتصريحاتٍ نفوا فيها تلكَ الأنباء، حيث قال “جوان أيوب” الرئيسُ المشتركُ لمجلسِ منطقةِ “تل تمر” وفي تصريحٍ لمراسلِ فضائيةِ “سورويو”، إنّ الاحتلالَ التركيَ عمد إلى استهدافِ قرى “الخابور” الآشورية، وبشكلٍ خاص قريةَ “تل شنان” ومقبرةَ الشهداءِ الآشوريين في القرية.
وأضاف أنّه وأثناءَ القداسِ الإلهي في بلدةِ “تل تمر”، شن الاحتلالُ هجوماً وقصفاً مكثفاً على البلدة، ما أدى لإلغاءِ القداس.
ولفت “أيوب” إلى الصمت الدولي وصمت الأطرافِ المعنيةِ بحلِ القضيةِ السوريةِ بشكلٍ عام، وقضيةِ مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا بشكلٍ خاص، وطالبَها بالتدخلِ بشكلٍ فوريٍ وعاجلٍ لوقفِ الهجماتِ التركيةِ وحمايةِ مكوناتِ المنطقة.
وعن الإشاعاتِ التي بثها الاحتلالُ التركي، قال “أيوب” إنّه لم يحصلُ أيُ نزوحٍ من البلدة، لكن الاحتلالَ يعمدُ لشنِ حربٍ خاصةٍ بهدفِ إجبارِ الأهالي على النزوح وتقويضِ وزعزعةِ أمنِ واستقرارِ المنطقة.
ودعا “أيوب” المكونَ الآشوريَ في البلدةِ لمساندةِ القوات العسكرية وغيرِها من القواتِ السريانيةِ الكلدانيةِ الآشوريةِ في المنطقة، والتي تعملُ على ضمانِ أمنِ واستقرارِ قرى “الخابور”
ومن جانبٍ آخر، قال أحدُ المواطنينَ من المكونِ الكردي، إنّ كلّ ما يُبثُ من أنباءٍ كاذبةٍ وإشاعات، وخاصةً عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، تأتي في إطارِ الحربِ النفسيةِ التي يشنها الاحتلالُ التركي بشكلٍ مستمر، إذ أنّ البلدةَ لم تشهد أيةَ حالةِ نزوح، وجميعُ الأهالي يمارسون أعمالَهم اليوميةَ بشكلٍ طبيعي، كما أنّ المؤسساتِ تعملُ على تقديمِ الخدماتِ للأهالي، مضيفاً بأنّ الشعبَ الآشوريَ سواءً في البلدةِ وريفِها، لا يزالُ في مناطقِه، ووجه دعوةً للشعبِ الآشوري المتواجدِ خارجَ “تل تمر”، بعدمِ الانجرارِ لإشاعاتِ الاحتلالِ التركي، لافتاً إلى تماسكِ كافةِ مكوناتِ المنطقة، من آشوريين وعربٍ وأكراد.
وبدورِه، قال مواطنٌ من المكونِ العربي، إنّ كلَ الأنباءِ التي تُنشرُ وتُبَثُّ عبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي ووسائلِ الإعلام، عاريةٌ عن الصحةِ تماماً، مؤكداً استعدادَ أهالي البلدةِ بكلِ مكوناتِها لأي عدوانٍ من قبلِ الاحتلالِ التركي.
هذا ولا تزالُ قواتُ الاحتلالِ التركيِ تشنُ هجماتٍ بالأسلحةِ الثقيلةِ على القرى الواقعةِ بينَ “تل تمر” و”الزركان”، وهي كلٌ من “ربيعات” و”تل شعير” و”تل الورد” و”نويحات” و”باب الخير” و”العبوش”

‫شاهد أيضًا‬

اسحق وبرصومو يدعوان لتثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري في الدستور السوري الجديد

في مسعى من الشعب السرياني الآشوري في سوريا للحصول على حقوقه القومية والدينية دستورياً، وخا…