25/08/2021

كانت ملتقى للحضارات

خلال بحوثاتهم اكتشف فريق من الباحثين البولنديين دليلاً على وجود مستوطنة مسيحية منشأة ومبنية ومخططة بشكل جيد حيث يعود تاريخها إلى القرن السادس في مدينة “ماريا” الساحلية المصرية القديمة, على بعد أميال قليلة جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وقال بعض علماء الآثار ضمن فريق الباحثين البولنديين إن المستوطنة بها مبنى تم استخدامه من قبل المسيحيون في الحج إلى “أبو مينا” وقبر القديس “مينا”، وهو الشهيد القبطي المرتبط بالشفاء والذي توفى في أواخر القرن الثالث, وفي هذه الفترة كان المسيحيون ما زالوا يتعرضوا للاضطهاد.
واصبحت المستوطنة المسيحية بمثابة نقطة جذب لعلماء الآثار لأن الرومان قاموا بتشييد الكثير من المباني في مصر, وقال بعض علماء الآثار عن هذا الاكتشاف: “كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا لأن مدناً جديدة لم تكن تُبنى في مصر في ذلك الوقت”.
ومن جانبه قال أحد علماء الآثار البولنديين عن المستوطنة المسيحية إن البلدة على الأرجح تم بناؤها على ما كان كرماً رومانياً، وشُيدت كاتدرائية المجتمع على موقع كنيسة سابقة.
كما قال عالم المصريات ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية “حسين عبد البصير” في تصريحات له: “المستوطنة المكتشفة حديثاً تكمن في كونها ملتقى للحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية، كما أن إنتاج النبيذ في المنطقة سمح بالتبادل التجاري والثقافي، وأدى ذلك إلى ظهور مستوطنة ومباني كبيرة مما يؤكد عظمة هذا الموقع في الماضي”.

‫شاهد أيضًا‬

الجندي كورية بكداش يحصل على تكريم من السفارة الكورية الجنوبية

في الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري، تم تنظيمُ زيارةٍ خاصة للسيد “كورية بكداش&…