بينيت يجري أول زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية

في زيارةٍ هي الأولى له إلى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ منذُ توليه منصبَه، توجه رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت” إلى العاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن”، والتقى بعددٍ من المسؤولينَ في الإدارةِ الأمريكية، وكان أولَهم وزيرُ الدفاعِ “لويد أوستين”، الذي أكد لـ “بينيت” استمرارَ “واشنطن” بدعمِ “تل أبيب” لتكون قادرةً على حمايةِ نفسِها من تهديداتِ إيرانَ ووكلائِها والجماعاتِ الإرهابية، وبضمانِ الحفاظِ على تفوقِها العسكري في المنطقة، وبرفدِ مخزونِها من الصواريخِ لأنظمةِ القبةِ الحديديةِ الدفاعية.
كما شدد “أوستن” على ضرورةِ محاسبةِ إيران على أعمالِها العدوانيةِ في الشرقِ الأوسطِ والمياهِ الدولية، بالإضافةِ لتطويرِها برنامجَها النووي.
وعقب الاجتماعِ مع “أوستن”، التقى “بينيت” بوزيرِ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، وأكد أنّ إسرائيل تتطلع لمناقشةِ قضيةِ التغيرِ المناخي، حيث يمكن لإسرائيل أن تؤدي دوراً كبيراً في معالجةِ هذه القضية، بفضل قطاعِها التكنولوجي المتطور.
وبدورِه، أشار “بلينكن” إلى أنّ الجانبين يعتزمان مناقشةَ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ الجديدةِ لإسرائيل مع دولِ المنطقة، مؤكداً سعيَ “واشنطن” لمساعدةِ “تل أبيب” في تطويرِها.
هذا وسيلتقي “بينيت” لاحقاً اليوم، بالرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، حيث ستشكلُ طموحاتُ إيرانَ النوويةُ وتورطُها في نشرِ الإرهابِ في جميعِ أنحاءِ الشرقِ الأوسط، وبحسبِ موقعِ “المونيتور”، المحورَ الأساسيَ لمحادثاتِهما.
وكانت مصادرٌ مقربةٌ من “بينيت” قد قالت سابقاً إنّ إسرائيل وضعت خطةً استراتيجيةً لاحتواء إيران، والتي تتضمن عرقلةَ جهودِ الاتفاقِ النووي وكبحَ التخريبِ الإقليمي، وإنّ “بينيت” سيحاولُ حشدَ دعمِ “بايدن” لخريطةِ الطريقِ هذه.
هذا ولم يستبعد موقعُ “المونيتور” تطرقَ الطرفين للتهديدِ الذي تشكلُه جماعةُ “حزب الله” الإيرانيةُ في لبنان، والذي لا يقلُ خطورةً عن التهديداتِ الإيرانية ومع ذلك، إذ يسعى “حزبُ الله” لتكديس المئاتِ الأولى ثم الآلافِ من الصواريخِ الدقيقة، الأمرُ الذي تعتبرُه إسرائيلُ كفرصةٍ أمامَ الحزبِ لإلحاقِ الضررِ ببنيتِها التحتيةِ العسكريةِ والاقتصادية، وإعاقةً كبيرةً لقدراتِ سلاحِها الجوي.
غيرَ أنّ إسرائيل ومن جانبٍ آخر، رأت بصيصَ أملٍ في خفضِ خطرِ “حزب الله”، نظراً للمشاكلِ الداخليةِ التي يعانيها، خاصةً في خضمِ الأزمةِ التي يعاني منها لبنانُ وشعبُه الذي حملَ الحزبَ مسؤوليةَ حدوثِها، أضِف إلى ذلك تصريحاتُ السياسيين اللبنانيين ورجالِ الدين وانتقاداتِهم لـ “حزب الله”، على خلفيةِ هجماتِه الأخيرةِ على إسرائيل.
وبناءً على ما سبق، فمن المتوقع أن يسلط “بينيت” الضوءَ على الأهميةِ الهائلةِ للفوز على إيران في السباق، لتخفيفِ نقصِ السيولةِ والوقودِ والطاقةِ والغازِ في لبنان.