ماروتو: قرار التصدي لانتهاكاتِ تركيا يعودُ للبنتاغون والخارجية الأمريكية والقيادةِ الأمريكية

في لقاءٍ أجرته معه وكالةُ “سيرياك برس”، تحدث الكولونيل “وين ماروتو” المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، عن الشراكةِ القائمةِ بين قوات التحالفِ وقوات سوريا الديمقراطية، وقال إن قوات التحالف عملت في سوريا والعراق منذُ سبع سنواتٍ وحتى الآن، وكان الهدفُ من تواجدِها الذي جاء بدعوةٍ من حكومةِ العراق، هو القضاءُ على “داعش”، وبالتعاون مع شركائها وخصوصاً قوات سوريا الديمقراطية، تمكنت من القضاءِ عليه بعد أن كان مسيطراً على عشرات الآلافِ من الكيلومترات، بمساحةٍ تساوي مساحةَ سويسرا وولايةَ “فرجينيا” الأمريكية، وأضاف أنّه لم يعد لدى “داعش” سوى خلايا نائمة، تعمل على خطف واغتيال وقتل الأبرياء، لكن قوات التحالف ستستمرُ في شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية، عن طريق تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وعمليات المراقبة، وستلتزمُ بتلك الشراكةِ لحين القضاءِ على “داعش” وبشكلٍ نهائي.
وعن الأعمالِ ونوعيةِ الشراكة المستقبلية للتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، قال “ماروتو” إنّ لا شيء متوقعٌ في المستقبل، وإنّ قياديي التحالفِ والرئيسَ الأمريكي ورئيسَ الحكومةِ العراقيةِ هم من يصيغون ويحددون السياسةَ المستقبلية، لكن في الوقت الحاضر، ستستمرُ القواتُ بتأمين كافة مستلزمات الحرب ضد “داعش”، وإنّ المهمةَ هي ذاتُها لم تتغير، ألا وهي ضمان عدم عودة “داعش”، وأضاف أنّه ينبغي على الشعب في شمال شرق سوريا، التخلص من العقلية والأيديولوجيةِ المسمومةِ لداعش، فنحن نعلم أنّ أرامل “داعش” في المخيمات يزرعن تلك العقلية في عقول أطفالهن، ما يخلقُ أجيالاً جديدةً للتنظيم الإرهابي.
وبالنسبةِ للهجماتِ الأخيرة التي شنها الاحتلال التركي وفصائله على منطقة “تل تمر”، التي يغلب على سكانِها السريان الكلدان الآشوريين، والتي تجري حمايتها من قبل المجلس العسكري السرياني المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، قال “ماروتو” إنّ تركيا هي إحدى الدول المشاركة في التحالف ضد “داعش”، وقرار التصدي لانتهاكاتِها يعودُ للبنتاغون والخارجية الأمريكية والقيادةِ الأمريكية الأوروبية المشتركة. وتطرق الى ان من واجب التحالف هو تأمين حياةِ الأهالي ليعيشوا بحريةٍ وأمانٍ في أراضيهم.