27/08/2021

انهيارٌ لاتفاق التسوية في درعا ومساعي أمريكية لمحاسبة النظام السوري

بعد معلوماتٍ أفادت باتفاقِ أطرافِ النزاعِ في “درعا” عن توقيعِ هدنةٍ في المدينة، قال الناطقُ باسمِ لجانِ التفاوض “عدنان المسالمة” أنّ تلك المعلومات خاطئة، إذ أنّ المدينةَ كانت بصدد توقيع اتفاقٍ لمنعِ محاصرتِها وتحويلِها لساحةِ حرب، إلا أنّ اثنين من الذين يطالب النظامُ السوري بترحيلهم رفضا ذلك، بعدما كانا قد أعلنا موافقتها، وهو ما أدى إلى انهيارِ الاتفاق.
وعقب تلك التصريحات، أفادت وسائلُ إعلامٍ بخروج عددٍ من المسلحين وعائلاتهم من مدينةِ “درعا” باتجاه شمال البلاد، وهي الدفعةُ الثانيةُ بعد الدفعةِ التي وصلت لمدينةِ “الباب” بريفِ “حلب” وفقاً لاتفاقِ التسوية، والتي ضمت ثمانيةَ أشخاص.
وأضافت وسائلُ الإعلام بأنّ الحافلات عبرت معبرَ “سجنة” في “درعا البلد”، وعلى متنها خمسونَ شخصاً من بينهم عائلات، وأوضحت أنّ اثنين وعشرينَ منهم كانت اللجنةُ الأمنيةُ التابعةُ للنظامِ السوري، قد قدمت أسماءَهم إلى لجانِ التفاوضِ المركزية، وهم من الذين كانت السلطات السورية تطالب بترحيلهم إلى الشمالِ السوري.
ويأتي هذا فيما تستمرُ عملياتُ استهدافِ قواتِ النظامِ السوريِ في المنطقةِ من قبلِ مجهولين، إذ تم نصبُ كمينٍ لسيارةِ إطعامٍ تابعةٍ لقواتِ النظام السوري، وذلك بتفجير عبوةٍ ناسفةٍ فيها، واستهدافِها بعد ذلك بالأسلحةِ الرشاشةِ على الطريقِ الواصلِ بين “نوى” و”الشيخ مسكين” بريفِ “درعا”، ما أدى إلى مقتل عنصرٍ وإصابةِ أربعةٍ آخرين بعضهم بحالةٍ خطرة.
وبموازاةِ ذلك، وخلال جلسةٍ لمجلسِ الأمن، تحدثت السفيرةُ الأمريكيةُ لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، عن الوضعِ السياسي والإنساني في سوريا، وخاصةً في ظلِ ما تشهده مدينةُ “درعا” من توتراتٍ وانتهاكاتٍ من جانبِ النظامِ السوري، حيث قالت إنّ هجومَ النظامِ السوري على “درعا” تسبب بمقتل مدنيين وتشريدِ عشراتِ الآلاف، وإنّ الحصارَ الذي فرضَه على المساعداتِ الإنسانيةِ ترك السكانَ يكافحون من أجلِ البقاء على قيدِ الحياة، بدون ماءٍ أو غذاءٍ أو كهرباءٍ أو دواء، وكررت “غرينفيلد” دعوتَها إلى الوقفِ الفوري لإطلاق النار، بما يتماشى مع القرارِ الأممي رقمَ ألفين ومئتين وأربعةٍ وخمسين، في درعا وشمال غرب سوريا.
وأضافت “غرينفيلد” بأنّ الوقتَ قد حان كي يتوقفَ النظامُ عن المماطلةِ في إنجاحِ عملِ اللجنةِ الدستوريةِ ومفاوضاتِها، التي تُعتبرُ خطوةً حاسمةً في إنهاءِ القتالِ وتحقيقِ سلامٍ دائمٍ في البلاد.
كما شددت “غرينفيلد” في حديثِها على أهميةِ الإفراجِ عن المعتقلينَ في أقبيةِ النظام، وضرورةِ فتحِ المعابرِ الإنسانيةِ على الحدودِ التركيةِ والعراقيةِ وغيرِها، وحثت المجلسَ على اتخاذِ إجراءاتٍ لإجبارِ النظامِ السوري على التعاونِ لحلِ الأزمةِ السورية.

‫شاهد أيضًا‬

هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية تطمئن طلبة الشهادتين الثانوية والأساسية

لإقليم شمال وشرق – عقب سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول الماضي، زاد القلق…