إجراءات وتسهيلات ورصد انتهاكات بالانتخابات التشريعية العراقية

في تصريحاتٍ أدلى بها أمامَ وفدٍ من وسائل إعلامٍ عربيةٍ وأجنبية، تحدث الرئيسُ العراقي “برهم صالح” عن الدورِ المحوريِ الذي يلعبه العراقُ في ضمانِ الأمنِ والسلامِ في الساحةِ الإقليمية، والذي تسعى بعضُ الأطرافِ الإرهابيةِ لتقويضِه، كما تحدث عن مؤتمرِ “بغداد” للتعاون والشراكة، الذي يهدفُ لتخفيفِ التوتراتِ في المنطقة.
وركز “صالح” في حديثِه على الانتخاباتِ التشريعيةِ المقبلةِ في البلاد، حيث شدد على ضرورةِ عقدِها في موعدِها المحدد، وأنّ لا يجبُ أن تؤجلَ أو تُلغى لأي سببٍ كان.
وإلى هذا، أعلنت المفوضيةُ العليا المستقلةُ للانتخاباتِ عن موعدِ إجراء انتخاباتِ النازحينَ داخلَ العراق، والذين يقدرُ عددُهم بنحو مئةٍ وستةٍ وعشرينَ ألفَ نازح، حيث قالت “نبراس أبو سودة” مساعدةُ الناطقِ الإعلامي للمفوضية، إنّ انتخاباتِ النازحين ستجري في الثامن من تشرينَ الأولَ القادم، بموجب البطاقةِ البايومتريةِ حصراً، وخطةُ الانتشارِ في مراكزِ الاقتراعِ المخصصةِ للنازحين، تشمل مخيمات النزوحِ في المحافظات، أما نازحو “بغداد”، فقد تم تحديدُ مراكزٍ خاصةٍ بهم.
ومن جهةٍ أخرى، وفيما يتعلقُ بالتجاوزاتِ من قبلِ بعضِ المرشحين، قال “زهير الأعرجي” قائممقامِ “الموصل”، إنّ بعضَ المرشحين يستغلون المالَ العامَ في الدعايةِ الانتخابيةِ في محافظةِ “نينوى”، ما يُعدُ خرقاً لقوانينِ مفوضيةِ الانتخابات.
وأوضح “الأعرجي” بأنّ عدداً من المرشحين لوحظَ وجودُهم في مواقعِ المشاريع المنفذةِ من قبلِ الدوائرِ الخدمية، وتظاهروا بالإشرافِ عليها من أجل استغلالِ ذلك في دعاياتِهم الانتخابية.
ولفت “الأعرجي” إلى أنّه تم استدعاءُ المرشحين المخالفين في استغلالِ المالِ العامِ في المحافظة، وتوجيهُ إنذارٍ وأخذُ تعهداتٍ خطيةٍ منهم، بعدمِ تكرارِ هذه المخالفات.
وعلى صعيدِ الاهتمامِ الدولي بالانتخابات العراقية، أعلنت المندوبةُ الأمريكيةُ لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، وخلال جلسةٍ لمجلسِ الأمنِ الدولي، أنّ بلادَها ترحب بتعيينِ مراقبين إضافيين للانتخابات من قبلِ بعثةِ الأممِ المتحدةِ لمساعدةِ العراق، مضيفةً بأنّ “واشنطن” قدمت منحةً بنحوِ خمسةِ ملايينٍ ومئتيِ ألفِ دولارٍ لفريقِ مراقبةِ الانتخابات.
هذا وشددت “غرينفيلد” على ضرورةِ محاسبةِ الميليشياتِ عن أعمالِ القتلِ التي ارتكبتها بحق ناشطي المجتمعِ المدني، وأكدت دعمَ قواتِ التحالفِ وحلفِ شمال الأطلسي للقوات الأمنيةِ العراقية، في محاربةِ تنظيمِ “داعش” الإرهابي.