واشنطن تعلن الحرب رسمياً ضد تنظيم داعش في أفغانستان
في ردٍ على التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذَهما تنظيمُ “داعش” في مطارِ “كابل”، واللذين أوديا بحياةِ العشراتِ من المدنيين الأفغان والعسكريين الأمريكيين، وأسفرا عن جرحِ مئاتٍ آخرين، أعطى الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” القادةَ العسكريينَ الأمريكيينَ في أفغانستان، السلطةَ الكاملةَ للقيامِ بعملياتٍ ضد أهدافِ تنظيمِ “داعش” في ولايةِ “خراسان”، خاصةً عقبَ تحذيراتِ مسؤولينَ أمريكيينَ ومستشاري إدارةِ “بايدن”، من احتمالِ وقوعِ هجومٍ إرهابيٍ آخرَ في “كابل”
ويأتي ذلك القرارُ أيضاً بعد تهديداتِ “بايدن” وتوعدِه بملاحقةِ قادةِ “داعش” المسؤولينَ عن هجوم “كابل” أينما كانوا، دون عمليات عسكريةٍ واسعةِ النطاق، واستكمالاً للتوجيهاتِ التي أعطاها للبنتاغون، بوضعِ خططٍ لملاحقةِ قادةِ “داعش”
ولم يطُلِ الأمرُ حتى أعلن الجيشُ الأمريكيُ في بيانٍ يومَ الجمعة، أنّه وجه ضربةً بطائرةٍ مسيرةٍ في شرقِ أفغانستان، وتحديداً في ولايةِ “نانغارهار”، للعضوِ المسؤولِ عن التخطيطِ في تنظيمِ “داعش”، دون التأكيدِ على أنّه المسؤولُ عن التخطيطِ للتفجيرَين الإرهابيين في المطار.
وأوضحَ الجيشُ في بيانِه أنّ طائرةً مسيرةً من نوع “ريبر” انطلقت من الشرقِ الأوسط، وضربت القياديَ الذي كان بداخلِ سيارةٍ مع عضوٍ آخرَ من التنظيم، مضيفاً أنّ الاثنين قُتلا على الأرجح، دون تسجيلِ أيِ إصاباتٍ في صفوفِ المدنيين.
وفي ظلِ هذا التطورِ السريعِ والمفاجئِ في سيرِ الأحداثِ في أفغانستان، قال “بيتر فورد” سفيرُ بريطانيا السابقِ في سوريا، إنّ هنالكَ احتمالاً كبيراً لتوسيعِ الإدارةِ الأمريكيةِ تعاونَها مع حركةِ “طالبان” في مجالِ الاستخبارات، بهدفِ محاربةِ “داعش”، خاصةً في ظلِ العداوةِ ما بينَ “طالبان” و”داعش”
وأشارَ إلى أنّ هذا التعاونَ قد يؤدي إلى عمليةٍ مماثلةٍ لتلك التي قتل فيها الجيشُ الأمريكيُ “أبو بكر البغدادي”، في عامِ ألفينِ وتسعةَ عشر في سوريا.
وبموازاةِ ذلك، أبدى مسؤولون أمريكيون قلقَهم من إمكانيةِ تنفيذِ هجماتٍ انتقاميةٍ داخل الأراضي الأمريكية، وذلك على خلفيةِ سحبِ القواتِ من أفغانستان وهجومِ “كابل” الأخير.
وأكد رئيسُ مخابراتِ الأمنِ الوطني “جون كوهين”، أنّ هناك عملياتِ مسحٍ وفحصٍ مكثفةٍ للأفغانِ القادمين إلى الولاياتِ المتحدة، في إطارِ إبطالِ أي عمليةٍ محتملة.
مؤسسة أمريكية تبدأ حملة لدعم قوات سوريا الديمقراطية
بدأ “منتدى الشرق الأوسط”، وهو مؤسسةٌ فكرية مقرُّها الولايات المتحدة، بدأ حملةً…