لبنان.. انهيارٌ سياسي واقتصادي دون بوادر للحل
فيما تتجه بواخرُ النفطِ الإيرانيةُ إلى شواطئِ لبنان، على خلفيةِ أزمةِ المحروقاتِ التي تعيشُها البلاد، اعترضَ العديدُ من السياسيينَ اللبنانيين على دخولِها بسببِ تعريضِها لبنانَ لخطرِ تعرضِه لعقوباتٍ غربية، تزيدُ من وطأةِ الأزمةِ الخانقةِ التي يعانيها، ومن بينِهم رئيسُ الوزراءِ المكلف “نجيب الميقاتي”، الذي قال إنّه لن يسمحَ لأحدٍ بأن يؤدي بلبنان إلى عقوباتٍ جديدة، في إشارةٍ لجماعةِ “حزب الله” الإيراني في لبنان، لكنه أضافَ مخاطباً المنتقدينَ والدولَ العربية، أعطونا شمعة فنحن لا نقدر أن نقول لا للباخرةِ من دون أن نملك بديلاً، في إشارةٍ منه وتلميحاتٍ بأنّ لا أحد من الدولِ العربيةِ أرسلَ شحنةً من المحروقاتِ للبنان.
وتابعَ “ميقاتي” حديثَه قائلاً، إنّ الوضعَ في لبنان لا يزالُ خطيراً للغاية، مؤكداً سعيَه لتشكيلِ الحكومةِ رغمَ العقباتِ والصعوباتِ التي تواجهه.
ومن جانبٍ آخرَ من الأزمةِ اللبنانية، وعقبَ إصدارِ القاضي “طارق بيطار” مذكرةَ استدعاءٍ لرئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال “حسان دياب”، لاستجوابِه بقضيةِ انفجارِ مرفأ “بيروت”، أرسلَ رئيسُ البرلمانِ اللبناني “نبيه بري” رسالةً إلى “بيطار”، مفادُها بأنّ أمرَ الاستدعاءِ يقعُ خارجَ اختصاصِ “بيطار” وصلاحياتِه.
ويأتي هذا بعدَ مرورِ عامٍ من عرقلةِ التحقيقات، ورغمَ المطالباتِ الحثيثةِ من قبلِ أهالي الضحايا بكشفِ ملابساتِ الكارثة.
ومع عدمِ ظهورِ أي بوادرٍ أو بارقةِ أملٍ لحلِ الأزمةِ اللبنانية، بات مطارُ “بيروت” يشهدُ وبشكلٍ يومي، تهافتاً غيرَ مسبوقٍ من قبلِ المواطنين، الذين ضاقوا ذرعاً بحالةِ الانهيارِ والموتِ البطيءِ للبلاد، بحثاً عن فرصٍ للعملِ خارجَ لبنان، ومساعدةِ أقاربِهم الذين أجبرتهم الظروفُ على البقاءِ في بلادِهم.
براك: حزب الله مسألة لبنانية.. ولا أحد سيبقى يفاوض بيروت للأبد
بيروت — في تصريحات لقناة LBC اللبنانية، قال المبعوث الأميركي توماس باراك “لا أحد سي…