29/08/2021

اختتامُ أعمال مؤتمر التعاون والشراكة وترحيب دولي وأممي

عقبَ تحضيراتٍ دامت لأسابيع، انطلقت أعمالُ مؤتمرِ التعاونِ والشراكةِ الذي نظمته الحكومةُ العراقيةُ في “بغداد”، وذلك بمشاركةِ تسعِ دول، وهي كلٌ من فرنسا وقطر والأردن ومصر والكويت والإمارات وإيران والسعودية وتركيا، بالإضافةِ لممثلين عن الجامعةِ العربية ومجلسِ التعاونِ الخليجي، وهدفَ المؤتمرُ لبحثِ القضايا المشتركةِ والآفاقِ المستقبليةِ وتذليلِ التحديات.
وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهودِ جمهوريةِ العراق بعقدِ ورعاية المؤتمر، وعبروا عن وقوفِهم إلى جانبِ العراق، وشددوا على ضرورةِ توحيدِ الجهودِ الإقليميةِ والدولية، وبالشكل الذي ينعكس إيجاباً على استقرارِ المنطقةِ وأمنها، مؤكدين أنّ احتضانَ “بغداد” لهذا المؤتمر، دليلٌ واضحٌ على اعتمادِ العراق سياسةَ التوازنِ والتعاونِ الإيجابي في علاقاته الخارجية.
كما وأقر المشاركون بأنّ المنطقةَ تواجه تحدياتٍ مشتركة، تقتضي تعاملَ دولِ الإقليمِ معها على أساسِ التعاونِ المشتركِ والمصالحِ المتبادلة، ووفقاً لمبادئِ حسنِ الجوار، وعدمِ التدخلِ في الشؤونِ الداخليةِ للدول، واحترامِ السيادةِ الوطنية.
ووصف وزيرُ الخارجيةِ العراقي “فؤاد حسين” المؤتمرَ بأنّه حدثٌ تاريخيٌ مهم، إذ أنّه لم يحصل منذُ عامِ ألفٍ وتسِعمائةٍ وثمانين، وسيؤثرُ مستقبلاً على الوضعِ العراقيِ والإقليمي الذي يعيشُ حالةً من التوتر، والذي سيتغيرُ إلى حالةٍ أفضل.
وبين “حسين” أنّه تم الاتفاقُ على دعمِ العراق اقتصادياً وأمنياً ودعمِ سيادةِ العراق، وكيفيةِ التعاملِ مع الوضعِ الحالي العراقي والاستثمارِ في العراق.
هذا ولقيَ المؤتمرُ ترحيباً من دولٍ لم تكن من ضمنِ المشاركين، كالولاياتِ المتحدةِ التي هنأ رئيسُها “جو بايدن” الحكومةَ العراقيةَ على نجاحِ المؤتمر، قائلاً إنّ “واشنطن” ستواصلُ دعمَ العراقِ للعملِ معاً، بغيةَ تحقيقِ الاستقرارِ في الشرق الأوسط، كما قال وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” وأكد التزامَ بلادِه طويلِ الأمدِ بتقويةِ العراقِ واستقرارِه وازدهارِه، وتحويلِه لبلدٍ ديمقراطيٍ ومتطور.
ومن جانبِها، رحبت مجموعةُ الاتصالِ الاقتصادي للعراق التابعةُ لمجموعةِ الدولِ السبعِ الكبار والاتحادِ الاوروبي والبنك الدولي بالمؤتمر، وأشادت بحكومةِ العراقِ لاتخاذِها خطواتٍ للتصدي للتحدياتِ الماليةِ والاقتصاديةِ آنيةِ وطويلةِ الأمد.
وعلى هامشِ الاجتماع، عقد المشاركونَ محادثاتٍ جانبية، كان من بينِها لقاءُ الرئيسِ العراقي “برهم صالح” مع نظيرِه المصري “عبد الفتاح السيسي”، الذي عبر عن وقوفِ مصر حكومةً وشعباً مع العراق، وأشادَ بالجهودِ العراقيةِ المبذولةِ في إرساءِ الأمن والاستقرارِ في المنطقة، وأكدَ تطلعَ مصر لتطويرِ العلاقاتِ بين البلدين، وتعزيزِ التعاونِ الثلاثي العراقي المصري الأردني.
لكن ومن جهةٍ أخرى، يأتي عقدُ المؤتمرِ في ظلِ عودةِ نشاطِ “داعش” في العديدِ من المحافظاتِ العراقية، حيث شن التنظيمُ هجماتٍ على القوى الأمنيةِ في “صلاح الدين” وغيرِها من المحافظات، ما أسفرَ عن مقتلِ وجرحٍ عددٍ من عناصرِ القوى الأمنية، وفي سياقِ ذلك، اعتبر موقعُ “آي بي إس” الاوروبي، أنّ “داعش” لم ينتهِ حتى الآن، رغمَ الضعفِ الذي أصابه في السنواتِ الماضية، كما أنّه لا يزال ناشطاً بين محافظاتِ “كركوك” و”نينوى” و”صلاح الدين” وعلى الحدودِ السورية.

‫شاهد أيضًا‬

أزمة الرواتب تفاقم التوتر بين أربيل وبغداد

أربيل, إقليم كردستان العراق – تتصاعد الأزمة نتيجة القرار الأخير الصادر عن وزارة الما…