30/08/2021

ماكرون يزور الموصل ويلتقي برجال دين ومسؤولين في المدينة

بعدَ يومٍ من مؤتمرِ الشراكةِ والتعاونِ الذي نظمته الحكومةُ العراقيةُ في “بغداد”، والذي ضمَ زعماءَ ووزراءَ خارجيةِ تسعةِ دولٍ من دولِ جوارِ العراق، والذين كان من بينِهم الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، توجّه الأخيرُ برفقةِ وفدٍ رفيعِ المستوى، لزيارةٍ كلٍ من “الموصل” و”أربيل”، للقاءِ رجالِ دينٍ ومسؤولينَ في حكومةِ كردستان العراق.
وخلالَ زيارتِه لمدينةِ “الموصل”، توجّه “ماكرون” إلى كنيسةِ الساعة، حيث كان باستقبالِه نيافةُ المطران “مار نيقوديموس داؤود متي شرف” راعي أبرشيةِ “الموصل” “وكركوك” و”إقليمِ كردستان” وتوابعِها للسريانِ الأرثوذكس، بالإضافةِ لعددٍ من المطارنةِ من الطوائفِ المسيحيةِ الأخرى.
وخلالَ اللقاءِ الذي تم بحضورِ وزيرِ الخارجيةِ العراقي “فؤاد حسين” ومحافظِ “نينوى” “نجم الجبوري”، تباحثَ الطرفانِ حولَ أوضاعِ المسيحيين في العراقِ بشكلٍ عام، وفي محافظةِ “نينوى” بشكلٍ خاص، وسبلِ تطويرِ المحافظةِ ومدينةِ “الموصل”
وتوجه “ماكرون” بالشكرِ للقوات العراقية على تصديها لـ “داعش”، منوّهاً إلى أنّ العراقيين هم من دافعوا عن أرضهم بدايةً، ومن ثم كان تدخلُ المجتمعِ الدولي، حيث كانت فرنسا من ضمنِ المشاركين في الحربِ ضد “داعش” في العراق.
كما أعلنَ “ماكرون” عزمَ حكومةِ بلادِه افتتاحَ قنصليةٍ لها في “الموصل”، بالإضافةِ لبناءِ مدرسة، مشيراً إلى أنّ حكومتَه تبرعت بستينَ مليون دولارٍ لأجلِ هذا الغرض، فيما أكد أنّ المجتمعَ الدوليَ ومن بينِه فرنسا، ملتزمٌ بحفظِ الأمنِ والاستقرارِ في العراق.
نيافةُ المطرانِ وبدورِه، والمعروفُ بجرأتِه وصراحتِه، ألقى باللومِ على الدولِ الأوروبيةِ وحملها مسؤوليةَ ما حصلَ من مجازرٍ بحقِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري في “الموصل” على يدِ “داعش”، حيث قال مخاطباً “ماكرون”، إنّ “داعش” احتلت “الموصل” على مرأىً من الجميع، وقامت بقتلِ شعبِنا وتهجيرِه من “الموصل”، وعادت لتقومَ بالشيءِ ذاتِه في سهلِ “نينوى”، فمن غيرِ المنطقي ألّا تتمكن أيُ دولةٍ من الدولِ العظمى من إيقافِ “داعش” ووضعِ حدٍ لجرائمِها.

‫شاهد أيضًا‬

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا تكشف برنامج أعمالها

بعد يوم واحد من إعلان تشكيلها، أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا عن انط…