بايدن يتوعد بمحاربة داعش في أفغانستان وطالبان تعلن عن تشكيل حكومتِها
شنت القوات الأمريكيةُ ضربةً جويةً أخرى ضد قياديي "داعش" في أفغانستان، وتوعدَ الرئيسُ الأمريكي "جو بايدن" بشن المزيدِ من الضربات، يأتي هذا فيما جرت نقاشاتٌ بين الإدارةِ الأمريكيةِ و"طالبان"، حول كيفيةِ إدارةِ مطارِ "كابل"، وإعلانِ الأخيرةِ عن قربِ تشكيلِ حكومتِها.
عقبَ الضربةِ الجويةِ التي شنتها القواتُ الأمريكيةُ شرقَ أفغانستان، والتي استهدفت قيادياً لدى “داعش خراسان”، والذي كان مسؤولاً عن عملياتِ التخطيطِ في التنظيم، عادت القواتُ الأمريكيةُ لتشنَ هجوماً آخر على قياديَين اثنين آخرَين، حيث أعلن المتحدثُ باسمِ وزارةِ الدفاعِ الأمريكية اللواء “ويليام تايلور”، أنّ اثنين من قياديي “داعش” قُتلا وأصيبَ عنصرٌ ثالث، مضيفاً بأنّ الضربةَ لم تسفر عن إصابةِ مدنيين.
وعن السلاحِ الذي استُخدِم في تلكَ العمليات، كشفت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” أنّ الجيشَ الأمريكيَ استخدم صاروخَ “هيلفاير” غيرِ المتفجر لضربِ مسلحيِ “داعش”، إذ أنّه وبدلاً من الانفجار، يُخرج الصاروخُ ستَ شفراتٍ كبيرةً مطويةً داخلَه، تمزقُ الهدفَ في ثوانٍ معدودة، مما يسمح للقادةِ العسكريين الأمريكيينَ بتحديدِ هدفِهم بدقةٍ متناهية، وتقليلِ احتماليةِ وقوعِ إصاباتٍ بين المدنيين.
والجديرُ بالذكر، أنّ الإرهابيين كانوا يختبئون بين مجموعاتٍ من النساءِ والأطفالِ لحمايةِ أنفسهم من الضرباتِ الأمريكية، إلّا أنّ دقةَ الصاروخِ حالت دون إصابةِ أي مدنيين.
وفي ضوءِ تلكَ الهجمات، توعد الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” بتوجيهِ المزيدِ من الضرباتِ لتنظيمِ “داعش”، وقال إنّ إدارتَه ستواصلُ تعقبَ أي شخصٍ شاركَ في تفجيرَي مطارِ “كابل” الأخير.
ومع اقترابِ موعدِ انتهاءِ المهلةِ المحددةِ لخروجِ القواتِ الأمريكيِ من أفغانستان، أفادت وسائلُ إعلامٍ بأنّ “واشنطن” تبحث مع حركةِ “طالبان” إمكانيةَ الحفاظِ على تواجدٍ أمريكيٍ في البلاد، بعد إنهاءِ عملياتِ الإجلاء.
وأوضح مسؤولونُ لصحيفةِ “وول ستريت جورنال”، أنّ مستقبلَ العلاقاتِ بين الطرفين يتوقف على ما إذا كانت الحركةُ ستستطيعُ ضمانَ الأمنِ في مطارِ “كابل”، بعد انسحابِ القواتِ الأمريكيةِ منه، وشددَ المسؤولون على أنّ المحادثاتِ لا تعني اعترافَ “واشنطن” بالحركةِ كحكومةٍ شرعيةٍ في أفغانستان.
ومن جانبِ “طالبان”، قال أحدُ مسؤوليِها بأنّهم ينتظرونَ إشارةً أخيرةً من الأمريكيين ليتولوا بعدها السيطرة الكاملةَ على مطار “كابل”، إذ أنّهم يملكون وبحسبِ قولِه، فريقَ خبراءٍ فنيين ومهندسين مؤهلين مستعداً لإدارةِ المطار.
وبالنسبةِ للحكومةِ التي وعدت “طالبان” بتشكيلِها، صرح المتحدثُ باسمِ الحركة “ذبيح الله مجاهد”، بأنّ الحكومةَ الجديدةَ ستكونُ جاهزةً خلالَ أسبوع، مضيفاً بأنّها ستشمل وزراءً وزعماء، وأنّ هنالك مباحثاتٍ بين قادةِ الحركةِ لإشراكِ النساءِ في مجلسِ الوزراء.
وبموازاةِ ذلك، وفي خضمِ تلك التوتراتِ في العاصمةِ “كابل”، أعلنَ الرئيسُ الفرنسيُ “إيمانويل ماكرون”، أنّ فرنسا وبريطانيا ستطرحان مشروعَ قانونٍ في جلسةٍ طارئةٍ لمجلسِ الأمنِ يوم الاثنين، يقترحُ إعلانَ منطقةٍ آمنةٍ في “كابل”، تحت سلطةِ الأممِ المتحدة، لتسهيلِ خروجِ الراغبينَ بمغادرةِ البلاد، وتسهيلِ العملياتِ الإنسانيةِ عبرَها.
تحت شعار الكفاح، مجلس بيث نهرين القومي يعقد مؤتمره السنوي
بيث نهرين- إستهل مجلس بيث نهرين القومي بيانه الختامي بعبارة “عقد المجلس مؤتمره السنو…