30/08/2021

هجمات إرهابية جديدة في أفغانستان تُقابلُ برد أمريكي

استفاق أهالي مدينةِ "كابل" على دوي صواريخٍ أُطلِقت تجاه مطارِ "حامد كرزاي"، ما دعا الجيشَ الأمريكيَ للتصدي لها وتفجيرِ السيارةِ التي أطلقتها، يأتي هذا فيما أعلن قياديون ومسؤولون أفغان، عن تشكيلِ جبهةٍ للتفاوضِ مع حركةِ "طالبان"، غداةَ إعلانِها عن تشكيلِ حكومتِها.

غداةَ استهدافِ القواتِ الأمريكيةِ عدداً من قياديي “داعش خراسان”، على خلفيةِ تنفيذِ الأخيرِ تفجيرَين إرهابيين في مطارِ “كابل” منذُ أيام، ما أودى بحياةِ العشراتِ وجرحِ مئاتٍ آخرين، استيقظت العاصمةُ الأفغانيةُ يوم الاثنين، على دويِ صواريخٍ أُطلقت من سيارةٍ في أحدِ الشوارعِ القريبةِ من مطارِ “حامد كارزاي” باتجاهه، بحسبِ وسائلِ إعلامٍ محلية.
وأوضح مسؤولٌ أمريكيٌ بأنّ منظوماتِ الدفاعِ الجوي الأمريكية اعترضت الصواريخَ الخمسة، لكن من غيرِ الواضحِ تمكنها من إسقاطِ جميعِها، كما أنّ التقاريرَ الأوليةَ لم تُشر إلى سقوطِ ضحايا.
هذا وأكدت القيادةُ المركزية ُالأمريكيةُ أنّ الجيشَ الأمريكيَ وعقبَ تلك الحادثة، نفذَ ضربةً جويةً بواسطةِ طائرةٍ مسيرة، استهدفت مركبةً قريبةً من المطار، وأنّ انفجاراتٍ ملموسةً دوت من المركبةِ عقبَ استهدافِها، ما يؤكد وجودَ كميات كبيرةً من المتفجراتِ فيها، وأنّها كانت تخطط لشن هجومٍ إرهابي.
وتلك الأحداثُ تأتي قبيلَ ساعاتٍ من إجلاءِ آخرِ دفعةٍ من الجنودِ الأمريكيين من أفغانستان، وبالحديثِ عن ترتيباتِ الانسحاب، أكد مستشارُ الأمنِ القومي بالبيت الأبيض “جيك ساليفان”، أنّ “طالبان” تواصلت مع الإدارةِ الأمريكيةِ بشكلٍ سريٍ وعلني، وقالت إنّها ستسمحُ بإنشاءِ ممرٍ آمنٍ بعدَ الحادي والثلاثينَ من آبَ الجاري، لتسهيلِ خروجِ أي مواطنٍ أمريكي.
ومع استمرارِ عملياتِ الإجلاء، تم نقلُ جثامينِ العسكريين الأمريكيين الثلاثةَ عشر الذين قُتلوا نتيجةَ تفجيرَي مطارِ “كابل”، وتم استقبالُهم بمراسمٍ رسميةٍ في قاعدةِ “دوفر” الجوية، وبحضورِ الرئيسِ “جو بايدن”، الذي أثنى على تضحياتِهم في سبيلِ إنقاذِ حياةِ الآخرين، وأكدَ التزامَ الإدارةِ المقدسِ تجاه عائلاتِهم إلى الأبد، بحسبِ تعبيرِه.
ومن جانبٍ آخر، وعقبَ إعلانِ “طالبان” عن تشكيلِ حكومتِها قريباً، أفادت وكالةُ “رويترز” بأنّ مجموعةً من الزعماءِ الأفغانِ المخضرمين المعارضينَ للحركة، ينوون توحيدَ صفوفِهم بغيةَ التفاوضِ مع الحركة، ومن بينِهم “خالد نور” نجلُ “عطا محمد نور” الحاكمُ السابقُ لولايةِ “بلخ”، والجنرال “عبد الرشيد دوستم” وغيرِه من القياديين.
وقال “نور” إنّ التفاوضَ الجماعيَ سيأتي بنتائجٍ أفضل، لأنّ لا أحد قادرٌ على حلِ أزمةِ أفغانستانَ بمفردِه.
ومن وجهةِ نظرٍ دولية، أعلنت الخارجيةُ الصينيةُ أنّ وزيرَها “وانغ يي” وفي اتصالٍ مع نظيرِه الأمريكي “أنتوني بلينكن”، شدد على أنّ الظروفَ الداخليةَ في أفغانستان شهدت تغيراتٍ جذرية، ويتعين على جميعِ الأطرافِ التواصلُ مع “طالبان”، وتوجيهُها بشكلٍ حثيث، مشدداً على ضرورة عملِ “واشنطن” مع المجتمعِ الدولي على تخصيصِ مساعداتٍ اقتصاديةٍ وإنسانيةٍ طارئةٍ لأفغانستان، لمساعدةِ النظامِ الجديدِ في ضمان استمراريةِ عملِ مؤسساتِ الدولة، ودعمِ الاستقرارِ الاجتماعي، وتفادي انهيارِ العملة وارتفاعِ الأسعار، وسلكِ مسارِ إعادةِ البناءِ السلمي في أسرعِ وقتٍ ممكنٍ في أفغانستان.
وبدوره، دعا “بلينكن” إلى أن يتبنى مجلسُ الأمنِ موقفاً موحداً إزاءَ التطوراتِ في أفغانستان.

‫شاهد أيضًا‬

الناشط الكردي محرم أربي: على الأكراد الاعتراف بتورطهم في مجازر سيفو

سودرتيليه، السويد- تحت رعاية أبرشية السويد والدول الإسكندنافية للسريان الأرثوذكس، أقيمت أم…