03/09/2021

استغلال إيراني للأزمة اللبنانية لبسط النفوذِ والسيطرة على لبنان

في إطارِ محاولاتِها للسيطرةِ وبسطِ نفوذِها على لبنانَ وسوريا، وذلك عبرَ أذرعِها في هذين البلدين، أرسلت إيرانُ ثلاثَ سفنٍ محملةً بالوقودِ إلى لبنان، وهو ما أعلن عنه الأمينُ العامُ لـ “حزب الله” الإيراني في لبنان “حسن نصر الله” منذُ أيام، وقالت مصادرٌ إنّ إحدى تلكَ السفنِ دخلت المياهَ الإقليميةَ السورية، وإنّ حمولةَ الباخرةِ ستُنقلُ بالصهاريج من سوريا إلى لبنان، بعد تفريغِها في أحدِ الموانئِ السورية، مشيرةً إلى أنّ السفينتَين الأخريين ستصلان تباعاً بالآليةِ ذاتِها.
لكن ومن جانبٍ آخر، نفى موقع “تانكر تراكرز” لتتبعِ السفنِ تلكَ المعلومات، وقال إنّ تسليمَ النفطِ الخامِ جرى وسيجري لسدِ احتياجات سوريا وليسَ احتياجاتِ لبنان.
وفي دليلٍ آخرَ على عزمِ إيران عرقلةَ تحقيقِ الاستقرارِ في لبنان، وإبقاءِ البلادِ في حالةٍ من الفوضى والفلتانِ الأمني لتسهيلِ تنفيذِ أجنداتِها، صدرَ بيانٌ عن المكتبِ الإعلاميِ لرئيسِ الوزراءِ اللبناني المكلف “نجيب ميقاتي”، أفادَ بوجودِ أطرافٍ سياسيةٍ تعملُ على عرقلةِ تشكيلِ الحكومةِ اللبنانية، حيث قال إنّه وعلى ما يبدو، يصر البعضُ على تحويلِ عمليةِ تشكيلِ الحكومةِ إلى بازارٍ سياسيٍ وإعلاميٍ مفتوحٍ على شتى التسريباتِ والأقاويلِ والأكاذيب، في محاولةٍ واضحةٍ لإبعادِ تهمةِ التعطيلِ عنهم وإلصاقِها بالآخرين، مضيفاً بأنّ اعتمادَ الصيغةِ المباشرةِ أحياناً، والأساليبِ الملتويةِ المخفيةِ أحياناً أخرى، لتسريبِ الأخبارِ المغلوطةِ بغيةَ استدراجِ ردِ فعلِ “ميقاتي”، لن تجدي نفعاً.
ولفت البيانُ إلى أنّ “ميقاتي” ماضٍ في عمليةِ التشكيلِ وفقَ الأسسُ التي حددها منذ اليومِ الأول، وبانفتاحٍ على التعاونِ والتشاور مع رئيسِ الجمهوريةِ “ميشيل عون

‫شاهد أيضًا‬

ميقاتي يلتقي الشرع في دمشق ويتفقان على التعاون لضبط الحدود

في أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في الثامن من كانون ال…