دعوات دوليةٌ وأممية لإبقاءِ لبنان على اللاجئين السوريين رغم أزمته الاقتصادية

في بيان صادر عن منظمةِ العفو الدولية، أفادت به بأنّ على مديريةِ الأمنِ العام اللبناني ضمانُ عدمِ إعادةِ السوريين قسراً إلى سوريا، لأن ذلك سيعرضهم للخطر، كونَ الاعتقالِ التعسفي لا يزالُ يُمارَسُ في سوريا.
وصرحت نائبةُ مديرِ قسمِ الشرقِ الأوسطِ في المنظمة “لين معلوف”، بأنّه لا يوجد جزءٌ آمنٌ في سوريا للعودةِ إليه، ويجب حمايةُ هؤلاءِ الرجال.
وناشدت “معلوف” الدولَ في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدولَ الأعضاءَ في الاتحادِ الأوروبي، على القيامِ بواجباتِها لحمايةِ اللاجئين من خلال زيادةِ عددِ أماكنِ إعادةِ التوطينِ المعروضة.
كما ولفتت “معلوف” إلى أنّ محنةَ هؤلاءِ الشبان هي بمثابةِ تذكيرٍ بالمخاطر المتزايدةِ التي يواجهها اللاجئونُ السوريون في البلدانِ المضيفةِ المجاورة.
ومن جانبٍ آخر، وفي تقريرٍ يسلط الضوءَ على معاناةِ اللبنانيينَ والسوريين على حدٍ سواء، أصدرت لجنةُ الأممِ المتحدةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ لغربي آسيا “الإسكوا”، تقريراً أفادت فيه، بأنّ الفقرَ أصبحَ يطال أربعةً وسبعينَ بالمئةِ تقريباً من مجموعِ سكانِ لبنان، وأنّ هناك اثنينِ وثمانينَ بالمئةِ من السكان يعيشون في فقرٍ متعددِ الأبعاد، بمن فيهم اللبنانيون وغيرُ اللبنانيين.
وعزت اللجنةُ ذلك التدهورَ إلى تغيرِ سعرِ صرفِ الليرةِ اللبنانيةِ والتضخمِ الهائل.
وأضافت أنّ عددَ الفقراءِ من ذوي التحصيلِ العلمي الأعلى، بات مساوياً لعددِ الفقراءِ معدومي التحصيلِ العلمي.
كما أشارت لارتفاع نسبةِ الأسرِ غيرِ القادرةِ على الحصول على الدواء، إلى أكثرَ من النصف.