مساعي أمريكية جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

“ليسَ بمقدورِ الولاياتِ المتحدةِ انتظارُ إيرانَ للأبد للعودةِ إلى المفاوضاتِ النووية”، هي الكلماتُ التي قالهَا المبعوثُ الأمريكيُ الخاصُ لإيران “روبرت مالي” منذُ أيام، والتي كانت الدافعَ لتنظيمِه برنامجَ زياراتٍ يمتدُ من السابعِ وحتى العاشرِ من الشهرِ الجاري، لكلٍ من روسيا وفرنسا، وذلك من أجلِ إعادةِ إحياءِ المفاوضاتِ النوويةِ المتوقفةِ منذُ أكثرَ من شهرينِ ونصف.
“مالي” وبحسبِ مسؤولٍ أمريكي، قد يبحثُ البدائلَ المطروحةَ في حالِ رفضِ “طهران” العودةَ إلى طاولةِ المفاوضات، أو وضعِها شروطاً لا تقبلُ بها “واشنطن”
ومع وجودِ احتمالٍ كبيرٍ لحدوثِ تلكَ المعوقات، عرضت “موسكو” وعلى لسانِ مندوبِها الدائمِ لدى المنظمات الدوليةِ “ميخائيل أوليانوف”، استعدادَها للحوارِ مع “واشنطن” ودعمِها فيما يتعلقُ بالعودةِ للاتفاق، في إشارةٍ للعبِ دورِ الوسيطِ والضغطِ على إيران، للمشاركةِ في المفاوضاتِ من جديد.
وعلاوةً على لقاءِ مسؤولينَ روس، سيلتقي “مالي” في العاصمةِ الفرنسيةِ “باريس”، بمسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحادِ الأوروبي، لمناقشةِ الدبلوماسيةِ النوويةِ مع “طهران”، وإلى أينَ ستتجه.
وتأتي زياراتُ “مالي” بعد يومٍ من تقريرٍ أصدرته الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذرية، أفادَ بأنّ مهامَ المراقبةِ التي تقومُ بها الوكالةُ في منشآت إيرانَ النووية، قد تعرضت لعرقلةٍ جديدة، وذلك بُعَيدَ تعليقِ “طهران” بعضَ عملياتِ التفتيشِ لأنشطتِها النووية، وذلك التقريرُ يزيدُ من احتمالِ زيادةِ إيران لعملياتِ تخصيبِ اليورانيوم، الكفيلةِ بصنعِ قنبلةٍ نووية.