08/09/2021

انتفاضة شعبية ضد طالبان قبيل إعلانِ حكومتها

مع اقترابِ "طالبان" من إعلانِ حكومتِها في أفغانستان، ظهرت ردودُ فعلٍ دوليةٌ بخصوصِ مصيرِ الأفغانِ وحقوقِهم في كَنَفِ حكومةِ "طالبان"، كما خرجَت تظاهراتٌ في عدةٍ مدنٍ أفغانية، استنكاراً لحكمِ "طالبان"

يوماً بعدَ يوم، تقتربُ حركةُ “طالبان” التي سيطرت على أفغانستان، من إعلانِ حكومتِها الجديدةِ في البلاد، إذ قالَ المتحدثُ باسمِ الحركة “أحمد الله متقي” في تغريدةٍ عبر “تويتر”، إنّ الاستعداداتِ لإعلانِ الحكومةِ الإسلاميةِ استُكملت، وسيتم الإعلانُ في أقربِ وقت، على حدّ قولِه.
وبهذا الصدد، وفي ظلِ الضبابيةِ والغموضِ اللذَينِ يلفانِ مصيرَ مواطني أفغانستان وخاصةً النساءَ في كنفِ حكومةِ “طالبان”، طالب أعضاءُ لجنتَي حقوقِ الإنسانِ والمرأةِ في الاتحادِ الأوروبي، بالعملِ على إيجادِ آلياتٍ دوليةٍ تمكن من مساءلةِ حكومةِ “طالبان”، في حالِ أقدمت على انتهاكِ حقوقِ الإنسان، من بينها حقوقَ المرأة.
وقالت رئيسةُ لجنةِ حقوقِ الإنسان “مارينا أرينا”، إنّ وضعَ آلياتِ المراقبةِ بدءاً من اليوم، مسألةٌ أساسية، وهذا ما طلبناه من مجلسِ الأمن، إلّا أنّ الطلبَ لم يلقَ آذاناً صاغية.
وتابعت بأنّ غضَ النظرِ عن حقوقِ الإنسانِ في أفغانستان من أجلِ المصالحِ الجيوسياسية، أمرٌ غيرُ مقبول، وأنّ الرضوخَ لذلك سيؤدي لارتكابِ خطأٍ جسيمٍ بحقِ الأفغان.
يأتي هذا فيما دعت حركةُ “طالبان” وعلى لسانِ المتحدثِ باسمِها “ذبيح الله مجاهد”، دعت المستشارةَ الألمانية “أنغيلا ميركل” إلى زيارةِ أفغانستان، مشددةً على سعيِها لإقامةِ علاقاتٍ دبلوماسيةٍ جيدةٍ مع ألمانيا.
وقال “مجاهد”، إنّ الحركةَ تريد نشرَ أجواءٍ آمنةٍ في البلاد، تقبل بها كلُ الدولِ ويصدقُ بها قادةُ الدولِ والحكومات.
وأعربَ عن رغبةِ الحركةِ بتلقي الدعمِ الألماني والمساعدةِ في المجالِ الإنسانيِ وقطاعِ الصحةِ والتعليمِ والبنيةِ التحتية.
ويُشارُ إلى أنّ “ميركل” سبق وأن أعربت عن دعمِها لإجراءِ مفاوضاتٍ مع “طالبان”، لضمانِ إجلاءِ الأفغانِ الراغبين في مغادرةِ بلادِهم.
لكن وعلى الجانبِ الأخر، صرّح الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن”، وفي ردٍ على أسئلةِ صحفيين، بأنّ اعترافَ “واشنطن” بحكومةِ “طالبان”، لا يزالُ بعيداً.
يأتي هذا فيما أعلن مسؤولٌ أمريكيٌ أنّ أربعةَ أمريكيين غادروا أفغانستانَ براً، في إطارِ عملياتِ ترحيلٍ رتبتها “واشنطن” للمرةِ الأولى منذُ انسحابِها من البلاد، مضيفاً بأنّ ذلك تم بعلمٍ من حركةِ “طالبان” وبموافقتِها.
وبموازاةِ ذلك، ومع اقترابِ “طالبان” من إعلانِ حكومتِها، والتي لا تزالُ تخوضُ حرباً مع جبهةِ المقاومةِ الأفغانيةِ في “بَنجَشير”، خرجت تظاهراتٌ مناهضةٌ للحركة، ومساندةٌ لقواتِ المقاومةِ بزعامةِ “أحمد مسعود” في العاصمةِ “كابل” وفي “مزار شريف”، وذلك استجابةً لمطالبِ “مسعود” بالانتفاضةِ في الداخلِ والخارج، على حكمِ “طالبان”

‫شاهد أيضًا‬

الناشط الكردي محرم أربي: على الأكراد الاعتراف بتورطهم في مجازر سيفو

سودرتيليه، السويد- تحت رعاية أبرشية السويد والدول الإسكندنافية للسريان الأرثوذكس، أقيمت أم…