بعد القتل والتهجير والارهاب ، مزارات الشهداء في مرمى قوات الاحتلال التركي

تعرف بلدة تل تمر بتعدد مكوناتها واختلاف أديانها ، اختلاف أضفى للبلدة طابع جمالي ومثالا للتآخي والعيش المشترك ، ومع تتالي المخاطر على البلدة باختلاف مراحلها ، أبدت كافة القوات العسكرية والمشكلة من أبناء هذه المكونات في الدفاع عن البلدة ، بمن فيهم أبناء شعبنا الآشوري السرياني الكلداني فارتقى العديد من الشهداء في رحلة الدفاع عن البلدة والشمال السوري بالأجمع .
في منطقة تل تمر يوجد أكثر من ثلاثين قرية آشورية، كان قد اختيرت قرية تل شنان مكانا للمزار, ومع الاستهدافات المستمرة لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته لضواحي البلدة ، بات المزار عرضة لنيران العدو ،ليظهر الوجه الحقيقي للعدو الذي أثبت عدم تحليه بأي صفة من صفات الانسانية باستهدافه للمقدسات .
وبهذا الصدد اجرى مراسلنا في بلدة تل تمر لقاءاً مع “جميلة كاكو” الادارية مؤسسة عوائل شهداء الخابور في بلدة تل تمر, حيث قالت : “نحن بشمال شرق سوريا لدينا شيء مقدس الا و هو المزارات، وهو خاص بعوائل شهداء الآشوريين في الخابور وهذا المكان المقدس تعرض قبل فترة لقذائف وقصف مدفعي جاء من الجانب التركي تضرر قسم من المقبرة وقسم من الباب. ”
واضافت الادارية في عوائي الشهداء :” كل أملنا هو أن نستبعد الأماكن المقدسة والمزارات عن العنف، عن الضرب عن القصف لأن الشهيد ضحى بدمه، ضحى بذاته، ضحى بروحه من أجلنا , وهذا الاستهداف يعتبر عمل جبان وإرهابي ما يذكرنا بـعام ألفين وخمسة عشر.”
وعن الاحتياجيات والتقصير تجاه عوائل الشهداء الاشوريين قالت جميلة كاكو : ” الوضع أمني غير مستقر في تل تمر ، اضطررنا لتشييع بعض شهدائنا بغير مزارات بمدينة الحسكة, نحن نطلب من لجنة المزارات بشمال وشرق سوريا الرعاية والاهتمام أكثر بمقبرة الشهداء، لأنه لحد الان لا يوجد لوحات المقابر, ياتون الينا اهل الشهداء ويسالوننا عن اماكن تواجد قبر ابنهم الشهيد, يجب ان يتم الاهتام بمزاراتنا ايضا كاي مزارات اخرى.”