التطورات الأخيرة في درعا أظهرت عجز موسكو عن فرض وجهة نظرها
صحيفة الشرق الأوسط لفتت إلى أنّ التطوراتِ الأخيرة شكلت أصعبَ اختبار لقدرة روسيا على فرض أجندتها على اللاعبين المحليين من جانب، والأطراف الخارجية المنخرطة في النزاع السوري من الجانب الآخر.
وأشارت إلى أنّ التطورَ حمل تقويضاً كاملاً لاتفاق الهدنة الموقعِ عامَ ألفينِ وثمانيةَ عشر، وهو اتفاق ضمنته روسيا بالاتفاقِ مع الولايات المتحدة والأردن، وبحضورٍ غير مباشر من جانب إسرائيل.
وبحسب رؤيتها، فإن هذا الأمر يعني أنّ النتيجة وضعت أسساً جديدة للتعامل في المنطقة، لم تكن “موسكو” صاحبة المبادرة إليها، بقدر ما أنّها اضطرت إلى التعامل معها كأمرٍ واقع فرضه النظام السوري وحلفاؤه من القوى المدعومةِ من جانب إيران.
الصحيفةُ أضافت بأن الاستعدادات العسكرية والحشود التي تعاظمت حول “درعا”، والمناوشات التي بدأت في محيطها، وضعت الروس أمام موقف محرج، لذلك سارعت أوساط روسية في البداية إلى الحديث عن رفض الاستفزازات التي يمارسها النظام.
كما لجأت أوساطٌ دبلوماسية إلى توجيه رسائل تحذير إلى نظامِ “دمشق”، من خطورة هذه التحرّكات التي تقوض الثقةَ بروسيا كضامن أساسي، وتعرقل جهود “موسكو” لدفع التسوية السياسية في البلاد.
ونقلاً عن محلل سوري، قالت الصحيفة إنّ “موسكو” بدا وكأنّها لا ترغب أو لا تقدر على كبحِ جماحِ النظام، خلافاً لما أظهرته خلال مواجهات سابقة، فهي لم تتدخل عسكرياً لتحسم المعركة لصالحِ النظام كما كانت تفعل سابقاً، وفي الوقت ذاته، لم يبدُ أنها تريد أن تستغل نفوذها كما يجب لإرغام النظامِ والإيرانيين على وقفِ حملتهم العسكريةِ في المنطقة.
حزب الاتحاد السرياني في سوريا.. 19 عاماً والنضال مستمر
من رحم المعاناة التي عاشها الشعب السرياني الآشوري في وطنه التاريخي بيث نهرين، انبثق نور من…