أطراف وقوى دولية ولبنانية تتهم الحكومة الجديدة بالعمالة لإيران
لبنانُ الذي يُعتبرُ من أكثرِ البلدانِ تطوراً في الشرقِ الأوسط، كان يمر خلالَ الفترةِ الماضيةِ بمرحلةٍ صعبةٍ جعلت الشعبَ اللبنانيَ من أفقرِ شعوبِ العالم.
وعقبَ الانفجارِ الذي وقعَ في مرفأ “بيروت” والذي لا يزالُ المسؤولونَ عن حدوثِه مجهولي الهوية، عانى لبنانُ من الانهيارِ والفراغِ الحكومي، وسارعت الدولُ الإقليميةُ لفرضِ سياساتِها ضمنَ الأراضي اللبنانية، غيرَ أنّ الأمرَ المعروفَ هو أنّ سلاحَ “حزب الله” الإيراني في لبنان واستمرارِ أعمالِه رغمَ وجودِ الجيشِ اللبناني، ساهمت بتوقفِ عجلةِ التطورِ في لبنان، وذلك بحسبِ مسؤولين لبنانيين داخلَ لبنانَ وخارجَه.
والآن، وعقبَ تلكَ المرحلةِ الصعبة، تم تشكيلُ حكومةٍ من قبلِ رئيسِ الوزراءِ المكلف “نجيب ميقاتي”، والتي لقيتَ قبولاً من قبلِ رئيسِ الجمهورية “ميشيل عون”، وبحضورِ رئيسِ البرلمان “نبيه بري”
وهذه الحكومةُ شُكِلَت بناءً على القوانينِ اللبنانيةِ التي تقضي بتوزيعِ الوزاراتِ بالتساوي بينَ المسيحيين والمسلمين، وعليه تم اختيارُ اثنَي عشرَ وزيراً مسيحياً واثنَي عشرَ آخرين من المسلمين.
وبعدَ تشكيلِ الحكومة، أعربت الدولُ الغربيةُ التي لعبت دوراً في لبنان، عن ارتياحِها لتشكيلِ الحكومة، والتي ستجلبُ الأمنَ والاستقرارَ للبنان، غيرَ أنّه ومن جانبٍ آخر، اعتبرت القوى الداعيةُ لكونِ لبنان بلداً ديمقراطياً حراً مستقلاً، أنّ هذه الحكومةَ تابعةٌ لإيران ولن تقوَ على الصمود، ولن تتمكن من حلِ أزماتِ لبنان.
وفي السياق، وردت أنباءٌ أفادت بأنّ قسماً من الوزراءِ الجدد مارسوا الألاعيبَ وانخرطوا بأعمالِ الفسادِ والتزوير، كما أنّ الانتخاباتِ القادمةَ ستُجرى في شهرِ شباطَ القادم، ولذا فإنّ الحكومةَ الحاليةَ ستُحلُ بعدَ إجراءِ تلك الانتخابات.
الرئيس جوزيف عون يقوم بزيارة تاريخية إلى البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل ساكو في بغداد
بغداد – في لحظة رمزية عميقة الدلالة، قام رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، بزيار…