17/09/2021

ضغوطات وتهديدات أوروبية ودولية على السياسيين اللبنانيين

استجابةً لمطالبِ المنظماتِ الحقوقيةِ المئةِ وخمسٍ وأربعين الأخيرة، بإنشاءِ بعثةِ تحقيقٍ دوليةٍ مستقلةٍ محايدة، للنظرِ بقضيةِ انفجارِ مرفأ “بيروت”، أصدرَ المحققُ العدليُ الخاصُ في القضية القاضي “طارق بيطار”، مذكرةَ توقيفٍ غيابيةً بحقِ وزيرِ الأشغالِ العامةِ والنقلِ السابق “يوسف فنيانوس”، وذلك بعد تخلّفه عن حضورِ جلسةِ استجوابٍ كانت محددةً يوم الخميس، ورغمَ تبليغِه بموعدِ الجلسةِ أصولاً منذُ تموزَ الماضي.
و”فنيانوس” ليسَ الوزير الأولَ الذي يتخلفُ عن الحضور، إذ أنّ رئيسَ الحكومةِ السابق “حسان دياب”، هو الآخرُ توجّه إلى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ قبيلَ جلسةِ استجوابِه، بحجةِ زيارةِ ولدَيه اللذين يدرسان هناك، إلّا أنّ السببَ المعروفَ هو رفضُ الحكومةِ السابقةِ رفعَ الحصانةِ عن أعضائِها، ورفضُ استجوابِهم.
هذا التعطيلُ لسيرِ المحاكمةِ أثارَ حفيظةَ الاتحادِ الأوروبي، إذ أعلنَ البرمانُ الأوروبيُ عن مشروعِ قرارٍ أوضحَ أنّ شخصياتٍ سياسيةً لبنانيةً فاسدةً عطلتِ التحقيق، وشدد على ضرورةِ معرفةِ أسبابِ حدوثِ الانفجارِ في المرفأ.
ومن جانبٍ آخر، وعقبَ تشكيلِ الحكومةِ اللبنانية، قال منسقُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل”، إنّ تشكيلَ الحكومةِ ساهمَ بتأجيلِ فرضِ عقوباتٍ على السياسيين اللبنانيين.
البرلمانُ الأوروبيُ علاوةً على ذلك، سيصدرُ قراراً لاحقاً يشددُ على أنّ الوقتَ ليسَ مناسباً بعدُ لتخفيفِ الضغطِ والعقوباتِ الأوروبيةِ السابقة على لبنان، كما سيحذرُ القرارُ من فرضِ عقوباتٍ تستهدفُ من يعرقلُ أو يقوضُ العمليةَ السياسيةَ الديمقراطيةَ في لبنان.
وبموازاةِ ذلك، لم تنتظرِ الحكومةُ اللبنانيةُ طويلاً لبدءِ أعمالِها الإصلاحية، واستكمالِ الأعمالِ المتوقفةِ التي كانت الحكومةُ السابقةُ قد شرعت بها، حيث أفادت قناةُ “إم تي في” اللبنانيةُ بوصولِ الشحنةِ الأولى من الفيولِ العراقي، والتي تزنُ نحوَ واحدٍ وثلاثينَ طناً.
لكن وعلى الجانبِ المقابل، ورغمَ توقعاتٍ بانخفاضِ نسبةِ أعمالِ الشغبِ في البلادِ بعدَ تشكيلِ الحكومة، غيرَ أنّ اشتباكاتٍ مسلحةً باستخدامِ البنادقِ والقذائف، اندلعت بينَ الجيشِ اللبناني ومسلحينَ مطلوبينَ في بلدتَي “حورتعلا” و”بريتال” في “بعلبك”، الواقعةِ تحت سيطرةِ “حزب الله” الإيراني في لبنان.
ووقعت تلكَ الاشتباكاتُ بعدَ حملةِ تفتيشٍ نفذَها الجيشُ اللبنانيُ في المنطقة، بحثاً عن سيارةٍ سرقَها المطلوبونَ من إحدى الجمعياتِ الإنسانية.
وذكرت وسائلُ إعلامٍ أنّ الجيشَ تمكن من اعتقالِ عددٍ من المطلوبين، ولا تزالُ عملياتُ الدهمِ والبحثِ جاريةً عن الآخرين.

‫شاهد أيضًا‬

جريمة قتل مزدوجة مروعة في حمص تُشعل الغضب الشعبي 

حموث (حمص)، سوريا — عُثر هذا الأسبوع على جثتي معلم وزوجته مقتولين بوحشية في مدينة حموث (حم…