لجنة دولية تحمل الاحتلال التركي الانتهاكات في المدن المحتلة و مسؤولة أممية تحذر من انتشار سوء التغذية بسوريا

لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة بشأن سوريا، التابعة للأمم المتحدة، اعتمدت في المقام الأول على 538 مقابلة أُجريت شخصيّاً في المنطقة ومن جنيف، وأنه تمَّ جمع وتحليل الوثائق والتقارير والصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعيّة من مصادر متعددة، و أن المدنيين والأهالي في منطقتي عفرين ورأس العين المحتلتين، عانوا من مستويات متزايدة من العنف، بما في ذلك العديد من السيارات المفخخة، وقُتل وجرح العشرات من الرجال والنساء والأطفال وأُلحقت أضرار بالبنية التحتيّة المدنية.
و أعلن التقرير عن وقوع 59 حادثة على الأقل، تسببت فيما يقرب من 641 ضحية باستخدام أجهزة متفجرة، في عفرين ورأس العين المحتلتين، حيث وثقتِ اللجنة سبعة انفجارات من هذا القبيل في مناطق مزدحمة أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 243 ضحية في المناطق المحتلة من قبل تركيا وفصائله الإرهابية.
و حول شأن النساء فقد ذكر التقرير نقلاً عن مُعتقلات سابقات تعرضهن لعمليات اغتصاب وضرب وتعذيب متعددة من قبل الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، وحرمانهن من الطعام بانتظام.
و أكدت اللجنة تعرض آخرين للتهديد بالاغتصاب أثناء الاستجواب، والاعتداء والمضايقة، بما في ذلك أثناء الاحتجاز بالسجن الانفراديّ، ما زاد من المخاوف والترهيب.وفي سياق منفصل عن المناطق المحتلة، أدلت أماني قدور، المديرة الإقليمية لوكالة الإغاثة والتنمية في سوريا، خلال إحاطة لمجلس الأمن من سوء التغذية الذي يتعرض له الأطفال وكبار السن بسوريا، فضلا عن استغلال الأطفال التجنيد والعمالة.
وأشارت أماني بإنهم يروا أحيانا أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات يعملون في التعدين أو البناء؛ كما تعد هذه ظروف عمل محفوفة بالمخاطر تشكل مخاطر كافية للبالغين، فكيف للأطفال الذين جردوا من قدرتهم على الحفاظ على الشعور بالطفولة الطبيعية والآمنة، وكذلك الحق في التنمية الصحية.
وشهدت سوريا زيادة في حالات الانتحار، حتى بين الشباب والأطفال الذين لم يعرفوا في حياتهم إلا النزاع، ويسيطر العجز واليأس على الجو.
هذا و شددت أماني قدور على عدم قدرة كثيرين على الحصول على الغذاء في ظل التدهور الاقتصادي الكبير، واصفة الأمر كأنه حكم بالإعدام، مشيرة إلى انتشار سوء التغذية والجوع لاسيما بين صفوف الأطفال والمسنين.