أزمة الغواصات.. تصعيدٌ فرنسي ومحاولات تهدئة أمريكية
رغمَ الاستنكارِ والشجبِ من قبلِ فرنسا والاتحادِ الأوروبي، إلاّ أنّهما لم يفلحا في دفعِ الولاياتِ المتحدةِ وأستراليا وبريطانيا للتراجعِ عن خطواتِها التي اتخذتها منذُ أيام، والتي تمثلت بإصدارِ بيانٍ مشتركٍ أعلنوا فيه عن إقامةِ شراكةٍ جديدةٍ في مجالَي الدفاعِ والأمن، أطلقوا عليها اسمَ “أوكوس AUKUS”، وذلك لبناءِ غواصاتٍ نوويةٍ للأسطولِ الحربيِ البحري لأستراليا.
وعليه، قررت فرنسا زيادةَ وتيرةِ التصعيد، حيث أعلنت الخارجيةُ الفرنسيةُ عن استدعاءِ سفيرَيها من “واشنطن” و”كانبيرا” بشكلٍ فوري، من أجل إجراءِ مشاورات.
الولاياتُ المتحدةُ التي تُعتبرُ شريكاً مهماً لفرنسا، سعت لاحتواءِ الغضبِ الفرنسي، إذ قال مسؤولٌ في البيتِ الأبيضِ إنّ بلادَه تأسفُ للقرارِ الفرنسيِ الأخير، مضيفاً بأنّ “واشنطن” ستواصل العملَ في الأيامِ المقبلةِ لحلِ الخلافاتِ بين الجانبين.
“نيد برايس” المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية، قال إنّ الإدارةَ الأمريكيةَ كانت على اتصالٍ وثيقٍ بحلفائِها الفرنسيين، وتتفهمُ موقفَهم، وأضافَ أنّ فرنسا شريكٌ حيويٌ وحليفٌ قديم، وأشارَ إلى أنّ التحالفَ عبرَ الأطلسي ساهم في الأمنِ والاستقرارِ والازدهارِ حولَ العالمِ على مدار أكثرَ من سبعين عاماً، وأنّ التزامَ البلدين بتلك الروابطِ وعملَهما المشتركَ لم يتغير.
ومن جانبٍ آخر، ولتعزيزِ أقوالِ “برايس”، نشرت الخارجيةُ الأمريكيةُ بياناً رحبت فيه بإعلانِ فرنسا عن تحييدِ “عدنان أبو وليد الصحراوي”، زعيمِ “داعش” في منطقةِ الصحراءِ الكبرى، وأضافت بأنّها تشيدُ بالتزامِ فرنسا المستمرِ بمحاربةِ الإرهابِ وحمايةِ المدنيينَ في غرب إفريقيا، وتنسيقِها مع الشركاءِ الإفريقيين.
وبدورِه، أكد المتحدثُ باسمِ وزارةِ الدفاع الأمريكية “جون كيربي”، أنّ اجتماعاً وزارياً أُجريَ منذُ أيامٍ لزيادةِ الوجودِ العسكري الأمريكي في أستراليا، إلّا أنّه لم يتم اتخاذُ أي قرارٍ بهذا الخصوص، مضيفاً بأنّ وزيرَ الدفاعِ الأمريكي “لويد أوستن”، أجرى اتصالاً بنظيرتِه الفرنسية “فلورانس بارلي”، لمناقشةِ وحلِ الخلافِ بين البلدين.
خلال اختتام رحتله.. البابا فرنسيس يلتقي إمام إندونيسيا الأكبر
خلال احتشادٍ ضم مائة ألفِ شخص للمشاركة في القداس الإلهي الختامي لرحلة “البابا فرنسيس…