18/09/2021

طالبان تمضي في أعمالها الحكومية رغم الانتقادات الدولية

أكدت حركةُ "طالبان" مُضيَها في أعمالِ حكومتِها المؤقتة، ولم تستبعد إجراءَ انتخاباتٍ مستقبلاً، يأتي هذا فيما وجهت منظماتٌ حقوقيةٌ انتقاداتٍ للاتحادِ الأوروبي بسببِ عدمِ اكتراثِه بمصيرِ الملايين من اللاجئين الأفغان.

عقبَ الأنباءِ التي أفادت بنشوبِ خلافٍ كبيرٍ بين قادةِ “طالبان” حولَ الحكومةِ الجديدةِ وأعضائِها، والذي من الممكنِ أن يهدد استمرارَ الحكومة، قال محللون مطلعون إنّ الصراعَ نشبَ بسببِ طبيعةِ حكمِ “طالبان” القاسي، وبسببِ إخلافِها لوعودِها بضمِ أعضاءٍ من مختلفِ الفئاتِ والأحزابِ والقوميات، إلّا أنّ الخلافَ قد لا يصلُ لدرجةِ التهديدِ الخطيرِ لحكمِ “طالبان” حالياً.
وتأكيداً لما سبق، دعا المتحدثُ باسم الحركة “ذبيح الله مجاهد” المجتمعَ الدولي، للاعترافِ بالحكومةِ المؤقتة، ورفعِ التجميدِ عن أرصدةِ أفغانستان المجمدةِ في الخارج.
يأتي هذا فيما أكد البنكُ المركزيُ الأفغاني تسلمَه اثنَي عشرَ مليونَ دولارٍ وسبائكَ ذهبية، عثرت عليها الحركةُ في بيوتِ مسؤولين سابقين، من بينِهم نائبُ الرئيسِ السابق “أمر الله صالح”
ومن جانبٍ آخر، قال المتحدثُ باسمِ المكتبِ السياسي للحركة في قطر “سهيل شاهين”، إنّ الحركةَ لا تستبعدُ إجراءَ انتخاباتٍ في البلاد، في موعدٍ سيُحَدَدُ خلالَ الدستورِ المستقبلي.
ومن الجانبِ العسكري، عثرت الحركةُ على أنظمةِ صواريخٍ تكتيكيةٍ سوفييتيةٍ من نوعِ “ألباتروس” و”سكود” في منطقةِ “بنجَشير”، بعدَ انتزاعِ السيطرةِ عليها من جبهةِ المقاومةِ الأفغانية.
يأتي هذا فيما أفادت وسائلُ إعلامٍ أفغانية، بسقوطِ عدةِ صواريخٍ في أحدِ مناطق شمالِ غربِ العاصمةِ “كابل”، دون ذكرِ مصدرِ الصواريخِ أو حتى الخسائرِ البشريةِ والماديةِ التي نتجت إثرَ سقوطِها.
أما فيما يتعلقُ بمسألةِ اللاجئين الأفغان الذين توجه معظمُهم إلى أوروبا هرباً من بطشِ “طالبان”، فقد ناشدت جماعاتٌ حقوقيةٌ الاتحادَ الأوروبيَ بزيادةِ مساعدته للأشخاصِ الذين يحاولون الفرارَ من أفغانستان، واتهمت أوروبا بالفشلِ في مساعدتِهم.
وكانت منظمةُ العفو الدولية و”كاريتاس أوروبا” و”لجنةُ الإنقاذِ الدوليةُ” و”أوكسفام” و”الصليب الأحمر”، من ضمنِ تلكَ المنظماتِ الأربعِ والعشرين التي أصدرت بياناً نوّهت فيه إلى أنّ ثمانيةَ عشرَ مليونَ أفغانيٍ في حاجةٍ ماسةٍ لمساعداتٍ إنسانية، وأنّ أكثرَ من ستِمئةٍ وثلاثينَ ألفَ شخصٍ أُرغِموا على ترك منازلِهم بسببِ العنفِ والجفاف.
وفي ذات السياق، قدمت وزيرةُ الخارجيةِ الهولنديةُ سيغريد كاغ” استقالتَها من منصبِها، على خلفيةِ انتقاداتٍ وقراراتٍ وجهها البرلمانُ للحكومة، بسببِ تعاملِها الفاشلِ مع عملياتِ الإجلاء من أفغانستان، وخاصةً عملياتِ إجلاءِ موظفين محليين ومترجمين عملوا لصالحِ القواتِ الهولندية.

‫شاهد أيضًا‬

ترامب يلمح إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت.. وهجوم روسي عنيف على كييف

الولايات المتحدة الأمريكية- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي مع نظيره ال…