تحضيرات واستعداد للانتخابات العراقية واستمرار العمليات الأمنية ضد داعش

في إطارِ الإجراءاتِ التي اتخذتها السلطاتُ العراقيةُ لتنظيمِ عمليةِ الانتخاباتِ المبكرة، قالت المتحدثةُ باسم المفوضيةِ العليا للانتخابات في العراق “جمانة الغلاي”، إنّ التصويتَ الخاصَ بالأجهزةِ الأمنيةِ والنازحينَ والمساجين، سيجري في الثامن من الشهرِ المقبل، عن طريق البطاقةِ البايومتريةِ حصراً، موضحةً عددَ المراكزِ التي ستُقامُ في عمومِ البلاد لتسهيلِ عمليةِ التصويتِ للأفرادِ آنفي الذكر.
وأضافت أنّ المشمولينَ بالتصويت من المساجين، هم من لا تتجاوزُ مدةُ محكوميتِهم الخمسَ سنواتٍ فقط، مشيرةً إلى أنّه سيكون في كلِ محطةِ اقتراعٍ دليلٌ يساعدُ الناخبَ في البحثِ عن محافظتِه، والتصويتِ ضمن دائرتِه الانتخابيةِ بحسب موقعه الجغرافي المعلومِ لدى المفوضية وأجهزتها، كما أنّه وبعد انتهاءِ الناخبِ من التصويتِ الخاص، ستُغلَقُ بطاقتُه الانتخابية، ولن يُسمَحَ له بالتصويتِ مرةً أخرى.
كما أوضحت “الغلاي” آليةَ عمليةِ التصويتِ لكلٍ من عناصر القوى الأمنيةِ والمتقاعدين منهم.
وإلى هذا، أكدت بعثةُ الاتحادِ الأوروبي لمراقبةِ الانتخابات، أنّ الهدفَ من حضورِها في الانتخاباتِ العراقيةِ هو لمنحِ الناخبِ العراقي الثقةَ بنزاهةِ الانتخابات.
وأضافت رئيسةُ البعثةِ “فيولا فون كرامون” من مقرِ إقامتِها في “أربيل”، بأنّ البعثةَ ستقومُ بتقييمِ عملِ المؤسسات الإعلاميةِ والحملاتِ الانتخابيةِ ويومِ التصويت، وإعلانِ النتائج وأي تداعياتٍ أخرى تنتجُ عن العمليةِ الانتخابيةِ في مرحلةٍ ما بعد الانتخابات.
وفي السياق، طالب نائبُ رئيسِ برلمانِ كردستان “هيمن هورامي” خلال لقائِه بـ “فون كرامون”، بتوسيعِ عددِ المراقبين في المناطقِ المتنازعِ عليها بين “أربيل” و”بغداد”، مشدداً على ضرورةِ إجراءِ انتخاباتٍ شاملةٍ حرةٍ وشفافة، وبعيدةٍ عن أي نوعٍ من التزوير.
كما طالب جميعَ المراقبين الدوليين بزيادةِ فرقِ مراقبةٍ أوسعَ في جميعِ المناطقِ العراقية، قبل الانتخاباتِ وأثنائَها وبعدَها، منوّهاً لضرورةِ توفيرِ أجواءٍ هادئةٍ للنازحين واللاجئين الذين لا يستطيعون الإدلاءَ بأصواتهم في مناطقِهم، بسبب المخاوفِ من “داعش” وخصوصاً في “كركوك” و”سهل نينوى” و”سنجار”
تأتي تلكَ التطوراتُ على الساحةِ السياسيةِ تزامناً مع استمرارِ التطوراتِ العسكريةِ في البلاد، إذ أوضحت خليةُ الإعلامِ الأمنيِ تفاصيلَ عن التفجيرِ الذي وقعَ في “باب المعظم” بـ “بغداد”، قائلةً إنّ صاعقَ قنبلةٍ يدويةٍ انفجرَ بيدِ أحدِ جنودِ دائرةِ الطبابةِ العسكريةِ بالمنطقةِ المذكورة، ما أدى لاستشهادِه وإصابةِ جنديٍ آخر.
ومن جانبٍ آخر، تمكنت الاستخباراتُ العسكريةُ العراقيةُ من إحباطِ محاولةِ دخولِ إرهابيٍ إلى قضاءِ “الكرمة” بـ “الأنبار”، من خلالِ معلوماتٍ استخباراتيةٍ مؤكدة، ونصبِ كمينٍ محكمٍ له.
وفي حادثةٍ أخرى، أحبطت الاستخباراتُ هجوماً ثلاثياً كان سيستهدفُ زوارَ الأربعينيةِ الشيعة في محافظةِ “بابل” بعبوةٍ ناسفةٍ وحزامين ناسفين.