النظام السوري يهدد باستخدام القوة العسكرية لفرض شروطه في درعا و منظمات مدنية في السويداء تحذر حرب الفوضى

وعن تهديدات النظام السوري بشأن ملف درعا أفاد “تجمع أحرار حوران” إن اللجنة الأمنية التابعة للنظام أخبرت وجهاء مدينة طفس، عن عدم رضاها بعدد الأسلحة التي تسلّمتها، والبالغ عددها 51 موزّعة بين بنادق رشاشة وقواذف “أر بي جي”، بعضها تم جمعه من قبل عشائر المدينة، وبعضها الأخير يعود لعناصر النظام الذين تم أسرهم في 29 تموز الفائت تضامناً مع درعا البلد.
وأردف أن اللجنة التابعة للنظام أمهلت الوجهاء خلال اجتماع معهم، انتهى مساء السبت في مدينة درعا، حتى عصر يوم أمس الأحد، من أجل تسليم عدد آخر من الأسلحة الرشاشة التابعة للنظام، وهددت بالخيار العسكري في حال عدم التنفيذ.
وعن الوضع الذي تشهده مدينة السويداء أشارت منظمات مدنية إلى جملة الأحداث الأخيرة والخطيرة التي حلت في المحافظة خلال الأيام الماضية، وطالبت بحماية المجتمع والحفاظ على السلم الأهلي، ومنع الانجرار إلى حالة احتراب.
وأفادت بأن تصاعد الأحداث في المحافظة يأتي استمرارا ونتيجة لسياق عام من الفلتان الأمني وارتفاع وتيرة العنف ومعدلات الجريمة وانتشار المخدرات وفوضى السلاح والاقتصاد غير المشروع، وفقاً لبيانها.
ولفت البيان إلى أن الحوادث الأخيرة في السويداء أسفرت عن قتل وخطف وترويع الأهالي والأطفال، وتقطيع أوصال المحافظة وتعطيل الحياة العامة، و حذرت من الحضور الشكلي للنظام وغياب مضمون الدولة لا سيما الدور المناط بها في تطبيق القانون وحماية المواطنين.
هذا وأكدت المنظمات في بيانها بأن حالة التشظي والانقسام التي تهدد المجتمع بسبب انعكاس الاستقطابات السياسية بين القوى الدولية المتدخلة وصراعات النفوذ والمصالح عبر استخدام أبناء المحافظة كوقود في هذا الصراع.