انفجار بيروت.. بيطار يتلقى تهديدات من جهة ودعماً من جهةٍ أخرى
بلغت تطوراتُ قضيةِ انفجارِ مرفأِ “بيروت” حداً أكثرَ خطورةً عن ذي قبل، إذ انتقلت عملياتُ تعطيلِ سيرِ التحقيقِ من الخفاءِ للعلن، حيث أجرى “وفيق صفا” مسؤولُ وحدةِ الارتباطِ والتنسيقِ في “حزب الله” اتصالاً هاتفياً مع المحققِ العدلي “طارق بيطار”، وخيّرَه ما بينَ تغييرِ مسارِ التحقيقاتِ أو بسحبِ الملفِ منه، وذلك في تهديدٍ واضحٍ لـ “بيطار”، الذي أكدَ لوسائلِ الإعلامِ صحةَ هذا التهديد، وردّ بالإصرارِ على متابعةِ التحقيقاتِ للوصولِ لهويةِ المسؤولِ عن تفجيرِ المرفأ.
ويأتي ذلك التهديدُ من قبلِ “حزب الله”، نتيجةَ توصلِ “بيطار” وتشكيلِه صورةً شبهَ واضحةٍ عن ملابساتِ وتفاصيلِ الانفجار.
ومع عدمِ إذعانِ “بيطار” ورضوخِه لتهديداتِ “صفا”، توجّه الأخيرُ بزيارةٍ للقصرِ العدلي، والتقى عدداً من القضاةِ ليبلغَهم أنّ ما يقومُ به زميلُهم “بيطار” ليسَ مقبولاً ولا يتماشى مع القوانين.
إلّا أنّ “حزب الله” لم يكن المنزعجَ الوحيدَ من إنجازاتِ “بيطار”، ولكنّه كانَ أكثرَهم حنقاً، فبحسبِ المعلومات المتداولة، فإن عدداً من الوزراءِ السابقين بالإضافةِ لرئيسِ الحكومةِ السابق “حسّان دياب”، يعملون على تقديم دعوى “ارتيابٍ مشروع” أمامَ محكمةِ التمييزِ الجزائيةِ ضدّ “بيطار”، بغيةَ استبعادِه عن التحقيقِ في القضية.
وفي المقابل، لقيَ “بيطار” دعماً من عددٍ من الأحزابِ اللبنانية، ومن بينِهم حزبُ “القوات اللبنانية” بزعامةِ “سمير جعجع”، الذي أعربَ عن أسفِه لتعرضِ “بيطار” للتهديد، واصفاً إياهُ بأنّه من أنزَهِ وأشرفِ القضاة، وأضافَ أنّه من المؤسفِ للغايةِ ألا تتجاوب مع المحققِ الكثيرُ من الشخصياتِ المطلوبةِ إلى التحقيق، بحجةِ الحصاناتِ والتوازن الطائفي.
وبدورِه، نشرَ “سامي الجميّل” رئيسُ حزب “الكتائب اللبنانية” تغريدةً عبر “تويتر”، حمل فيها المنظومةَ القضائيةَ و”حزب الله” والرؤساء الثلاثةَ مسؤوليةَ عرقلةِ التحقيقِ ومسارِ المحاسبة.
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يشدد على سيادة الدولة من خلال ضبط الحدود
معراب – لبنان – أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن العالم يرا…