الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان يستنكران مؤتمر التطبيع مع إسرائيل
أُسوةً بالدولِ العربيةِ التي وقعت الاتفاقاتِ الابراهيميةَ مع إسرائيل، تم عقدُ مؤتمرِ التطبيعِ في “أربيل” عاصمةِ إقليمِ كردستان ، بمشاركةِ شخصياتٍ عشائريةٍ وأكاديميةٍ من مختلفِ المحافظاتِ العراقية.
وتخللَ الاجتماعَ كلماتٌ لبعضِ قادةِ العشائرِ والمنظماتِ الإنسانيةِ العراقية، بدأوها بالدعوةِ لقيمِ الحكمِ الفيدرالي، وانتقلوا للدعوةِ لإجراءِ علاقاتِ تطبيعٍ مع إسرائيل، كما استضافَ المؤتمرُ “نحميا بيريز” نجلُ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي الأسبق “شمعون بيريز”، الذي ألقى كلمةً باللغةِ العبرية، وصفَ فيها انعقادَ المؤتمرِ بالتطورِ الإيجابي في الساحةِ العراقية.
غيرَ أنّ ذلك المؤتمرَ لم يلقَ قبولاً من قبلِ بعضِ العشائرِ العربية ومن قبلِ السلطات، إذ أصدرت رئاسةُ الإقليم توضيحاً بخصوصِ المؤتمر، وقالت إنّ لا علم لنا بالاجتماعِ ومضامينِ مواضيعه، وأنّ ما صدر عنه ليس تعبيراً عن رأيِ أو سياسةِ أو موقفِ الإقليم، مضيفةً أنّ التوجه السياسيَ هو من صلاحياتِ الحكومةِ الاتحاديةِ في “بغداد”، وأنّ الإقليمَ ملتزمٌ بذلك وفقَ الدستور.
داخليةُ الإقليمِ ومن جهتِها، نشرت بياناً قالت فيه إنّ بعضَ مشرفي هذا النشاطِ عمدوا لحرف ورشةِ عملِ المؤتمرِ عن أهدافها، واستخدامها لأغراضٍ سياسيةٍ بالشكل الذي كانت فيه بعيدةً عن شروطِ منحِ الرخصِ لإقامةِ ورشاتِ عملٍ كهذه.
وتعهدت الداخليةُ باتخاذِ الإجراءاتِ القانونيةِ ضد الأشخاص الذين حرفوا مسارَ المؤتمر، وإنزالِ العقوباتِ بحق المخالفين أياً كانوا.
الرئاسةُ العراقيةُ اتخذت موقفاً مشابهاً، إذ أكدت في بيانٍ صحفيٍ رفضَها المستمرَ والقاطع لمسألةِ التطبيع مع إسرائيل، مؤكدةً على احترامِ إرادةِ العراقيين وقرارِهم الوطني المستقل، مضيفةً بأنّ المؤتمرَ هو بمثابةِ محاولةٍ لتأجيجِ الوضعِ العام، واستهدافِ السلمِ الأهلي.
كما نوّهت الرئاسةُ إلى موعدِ إجراءِ المؤتمر، الذي يأتي فيما تستعدُ الحكومةُ لإجراءِ انتخاباتِها النيابيةِ الشهرَ المقبل.
أحزاب الشعب الكلداني السرياني الآشوري في العراق تجتمع في عنكاوا
في إطار مساعيها لمواكبةِ التطورات السياسية والإقليمية، عقدت أحزابُ الشعب الكلداني السرياني…