تهديدات روسية لآلية المساعداتِ السورية وتقارير توثق جرائمَ روسيا في سوريا
بعدَ أشهرٍ من توصلِ أعضاءِ مجلسِ الأمنِ لقرارٍ يقضي بتمديدِ آليةِ المساعداتِ الإنسانيةِ إلى سوريا عبرَ معبرِ “باب الهوى” الحدودي، أعلن وزيرُ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف”، وفي خرقٍ وتهديدٍ واضحَين لذلك القرار، أنّ “موسكو” ستتوقفُ عن دعمِ تلك الآليةِ في حالِ استمرارِ تجميدِ إيصالِها عبرَ “دمشق”
وفيما يتعلقُ بالوضعِ الأمنيِ في سوريا، قال “لافروف” إنّ هناكَ بؤرةً إرهابيةً واحدةً قد تبقت في سوريا، وهي “إدلب”، مضيفاً بأنّ لا مشكلةَ بمكافحةِ الإرهابِ هناك.
وشدد “لافروف” على أن روسيا لن تتسامح مع الهجماتِ التي يشنها الإرهابيون من منطقةِ وقفِ التصعيد، ضد القواتِ الروسيةِ وقواتِ النظامِ السوري.
غيرَ أنّ المعروفَ والذي لا شكّ فيه، هو أنّ الإرهابيين الذين يقصدُهم “لافروف”، هم أولئكَ المدعومونَ من قبلِ الاحتلالِ التركي، واللافتُ هو أنّ تصريحاتِ “لافروف” تأتي قبيلَ أيامٍ من القمةِ التي ستُعقدُ بينَ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيرِه التركي “رجب طيب أردوغان” في مدينةِ “سوتشي” الروسية، والتي ستتمحورُ حولَ الوضعِ في “ادلب” ومنطقةِ خفضِ التصعيد، بالإضافةِ للعلاقاتِ الثنائيةِ بينَ البلدين.
وفي السياق، ومع اقترابِ الذكرى السادسةِ للتدخلِ الروسي ومساندته للنظامِ السوري، أصدرَ الدفاعُ المدنيُ السوري المعروفُ بـ “الخوذِ البيضاء”، تقريراً أفادَ فيه بأنّه وثّقَ أكثرَ من مئتينِ واثنينِ وسبعينَ هجومًا من قبلِ القواتِ الروسيةِ في سوريا خلالَ السنواتِ الستّ الماضية، وأسفرت عن مقتلِ نحوِ ألفين وأربعِمئةٍ وثمانيةٍ وثمانينَ شخصاً، وإصابةِ أربعةِ آلافٍ وستِمئةٍ وثمانيةٍ وخمسينَ آخرين.
وأضافَ التقريرُ أنّ الهجماتِ تركزت على مراكزِ المدنِ ومنازلِ المدنيين والمرافقِ الحيويةِ والأراضي الزراعيةِ والمشافي والأسواقِ الشعبيةِ والمدارسِ ودورِ العبادةِ ومحطاتِ الوقود، وهدفت لتهجيرِ المدنيين وتدميرِ كافةِ أشكالِ الحياة.
حزب الاتحاد السرياني في سوريا.. 19 عاماً والنضال مستمر
من رحم المعاناة التي عاشها الشعب السرياني الآشوري في وطنه التاريخي بيث نهرين، انبثق نور من…