ماتاي حنا: “مستمرون في صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته”

على خلفيةِ الهجماتِ الكثيفةِ التي شنّها الاحتلالُ التركيُ ومرتزقتُه مؤخراً على قرى “أم الكيف” و”تل جمعة” بريفِ “تل تمر”، صرّح المتحدثُ الرسمي باسمِ المجلسِ العسكري السرياني “ماتاي حنا” بتصريحٍ لفضائيةِ “سورويو”، حيث قال إنّ الاحتلالَ التركيَ لم ولا يلتزمُ بالاتفاقياتِ الدوليةِ المعنيةِ بوقفِ إطلاقِ النارِ في مناطقِ شمالِ شرق سوريا، إذ كثفت من قصفِها المدفعي واستعملت الأسلحةَ الثقيلةَ لاستهدافِ المدنيينَ من أبناءِ شعبِنا ومنازلِهم وقراهم.
ولفت “حنا” إلى أنّ مخططَ الاحتلالِ التركي وما تنوي فعلَه وتطبيقَه على أرضِ شعبِنا السرياني الآشوري الكلداني واضحٌ للعيان، ألا وهو تهجيرُ المنطقةِ من سكانِها الأصليين وتغييرُ ديمغرافيتِها، وطمسُ هويتِها وثقافتِها وتاريخِها وحضارتِها، ونسفُ قيمِ العيشِ المشتركِ السائدةِ فيها، مضيفاً بأنّها تهدفُ أيضاً لزعزعةِ أمنِ المنطقة، وهو جزءٌ من الحربِ الخاصةِ التي تتبعُها.
وأشار “حنا” إلى أنّ الجرائمَ التي ترتكبُها قواتُ الاحتلالِ التركي، ما هي إلّا تكرارٌ للمجازرِ التي ارتكبتها الدولةُ العثمانيةُ بحقِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، والتي استكملَها تنظيمُ “داعش” الإرهابي عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر ضد شعبِنا في “الخابور”
وذكر “حنا” أنّ قواتِ المجلسِ العسكري السرياني وبمشاركةِ مجلسِ تل تمر العسكري، كُلِّفَ من قبلِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ بحمايةِ قرى شعبِنا في “الخابور” ومنطقةِ “تل تمر”، التي يغلبُ عليها المكونُ السرياني الكلداني الآشوري، والحفاظِ على التنوعِ الثقافي والمجتمعي والعيشِ المشتركِ بين كافةِ مكوناتِ المنطقة، وأكدَ أنّ القواتِ نجحت في صدِ العدوانِ التركي وتكبيدِه خسائرَ فادحةً في الأرواحِ والعتادِ والآليات.
وشدد “حنا” على جاهزيةِ المجلسِ وكفاءة مقاتليه وخبرتِهم للردِ على أي هجماتٍ والوقوفِ كسدٍ منيعٍ ضد هجمات الاحتلالِ التركي، مؤكداً استعدادَ المقاتلين لبذلِ أرواحِهم في سبيل حمايةِ المنطقةِ وسكانِها وتحريرِ الأراضي المحتلةِ وإعادةِ المهجرين لمناطقِ سكنهم الأصلية.