انطلاق فعاليات المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا

برعاية هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، وبمشاركة جامعة روج آفا ومركز الفرات للدراسات، انطلقت فعاليات المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا بمشاركة أكثر من ثلاثمئة شخصية ممثلة عن الإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في صالة سردم بمدينة الحسكة.
بدأت أعمال المنتدى بكلمة اللجنة التحضيرية، ألقاها الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة سليمان عرب، تحدث فيها عن التحديات التي تواجه مناطق شمال وشرق سوريا بما يخص المياه، والمتمثلة في الاحتلال التركي وإرهابه، مبيناً أن الغاية والهدف من المنتدى تحجيم أزمة المياه وتذليل التحديات، وخلق نوع من التوازن المائي في المنطقة.
تلاها كلمة الرئيسين المشتركين للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بيريفان خالد وعبد حامد المهباش.
كما تضمن المنتدى عدة فعاليات ونشاطات إلى جانب خمس جلسات رئيسة، على مدار يومين متتاليين ضمت كل جلسة أربعة محاور رئيسة، تم شرحها من قبل مندوبين ومختصين في الشؤون المائية والأمن المائي، والبيئة والاقتصاد.
ففي الجلسة الأولى من المنتدى تم التأكيد على أن تركيا تخالف الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرين إلى أن خمس واربعون دولة في العالم تعيش في تشارك الأحواض المائية، وإخلال تركيا بالاتفاقات قد يفتح الطريق أمام التلاعب بمصير الشعوب.
واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين، على ضرورة الحد من تحرّك الاحتلال التركي الرامي إلى تهجير أهالي شمال وشرق سوريا.
أما الجلسة الثانية للمنتدى فقد بينت أن مناطق شمال شرق سوريا بدأت تشهد انخفاضاً ملحوظاً في الإنتاج الزراعي نتيجة تأثر مواسم الزراعة المروية بشح المياه بالنسبة للأراضي المعتمدة على الري، وكذلك للمعتمدة على الزراعة البعلية المتأثرة بالأساس من قلة الهطولات المطرية خلال الأعوام الماضية.