29/09/2021

واشنطن ترفع مستوى الحدية في علاقاتها مع طالبان

على خلفيةِ الانتقاداتِ التي وُجهت لوزارةِ الدفاعِ الأمريكيةِ والجيشِ الأمريكي، بسببِ الطريقةِ التي تمت فيها عمليةُ إجلاءِ المواطنين الأمريكيينَ من مطارِ “كابل”، مَثُلَ وزيرُ الدفاع “لويد أوستن” أمامَ لجنةِ القواتِ المسلحةِ بمجلسِ الشيوخ، ودافع عن سيرِ العمليةِ بالقول، إنّ اليومين الأولين كانا صعبين للغاية، قبل استتبابِ الوضعِ في المطار.
وأضافَ بأنّه وبالنظرِ إلى الماضي، فربما تكون الحكومةُ الأمريكيةُ قد وضعت الكثيرَ من الثقةِ في قدرتِها على بناءِ حكومةٍ أفغانيةٍ فعالة، وأردفَ بأنّ “واشنطن” ساعدت في بناءِ دولة، لكنها لم تتمكن من تأسيسِ أمة، في إشارةٍ للتشرذمِ الأفغاني وانتشارِ الجماعاتِ العرقيةِ المتحاربة.
ولفت “أوستن” للصدمةِ التي انتابت “واشنطن” وحلفائَها نتيجةَ هزيمةِ الجيشِ الأفغانيِ الذي دربوه طوالَ عشرينَ عاماً.
ودافعَ عن عمليةِ الإجلاءِ بالقول، إنّ الجسرَ الجويَ الأمريكي ساهمَ بإجلاءِ مئةٍ وأربعةٍ وعشرينَ ألفَ شخص.
وبالإضافةِ للوزيرِ “أوستن”، مَثُلَ رئيسُ هيئةِ الأركانِ المشتركةِ الأمريكية الجنرال “مارك ميلي” أمامَ اللجنة، ودعا لعدمِ التخلي عن اعتبارِ حركةِ “طالبان” منظمةً إرهابية، مضيفاً بأنّ الحركةَ لم تقطع علاقاتِها مع تنظيمِ “القاعدة”
كما لم يستبعد “ميلي” أن ينجح الإرهابيون في استعادةِ القدرةِ على تنظيمِ هجماتٍ من الأراضي الأفغانية.
تصريحاتُ “ميلي” تُعتبرُ تطوراً وتشديداً للهجةِ الأمريكيةِ المتبعةِ إزاءَ “طالبان”
ومن جانبٍ آخر، رفضت وزارةُ الأمنِ الداخلي الأمريكيةُ منحَ رحلةٍ جويةٍ قادمةٍ من “كابل”، الإذنَ بالهبوطِ في “واشنطن”، كونَها رحلةً عارضةً تابعةً لشركةِ “كام إير” الأفغانيةِ الخاصة. وقال “برايان ستيرن” مؤسسُ جماعةِ “بروجيكت داينامو”، والتي استأجرت الطائرةَ التي تحملُ على متنِها مئةً وسبعةَ عشرَ مسافرٍ أمريكيين وأفغان، إنّ الطائرةَ رابضةٌ في مطارِ “أبو ظبي” منذُ أربعَ عشرةَ ساعة.
ولم يطرأ أي تغييرٍ على وضعِ الطائرةِ حتى تاريخِ كتابةِ هذا الخبر.
ومن جهتِه، قال مسؤولٌ أمريكيٌ إنّ الحكومةَ تستغرق وقتاً للتحقق من بياناتِ الطائراتِ المستأجرة، قبل السماح لها بالهبوط في الولاياتِ المتحدة.

‫شاهد أيضًا‬

البطريرك يونان يلاقي البابا فرنسيس في الفاتيكان

في زيارة قام بها لحاضرة الفاتيكان، التقى غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطري…