اللاجئون السوريون.. دعوات لترحيلِهم وسط تحذيرات أممية من سوء أوضاعِهم
خلالَ سنواتِ الحربِ السوريةِ العشر، نزحَ ملايينُ السوريين إلى دولِ الجوار ومنها لبنان، ما خلّفَ أزمةً إنسانيةً واقتصاديةٍ للبنان الذي يعاني أصلاً من أزماتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ خانقة، وعليه، وجه البطريركُ السريانيُ الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” رسالةً للنازحين السوريين، خلال كلمةٍ له في المجلسِ الاقتصادي الاجتماعي، قائلاً إنّ ما يثيرُ القلقَ هو تزايدُ أعدادِ النازحين السوريين وهجرةُ اللبنانيين، حيث بات نصفُ سكانِ لبنان من السوريين، وهذا يشكل عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على لبنان، وخطراً سياسياً وديمغرافياً وأمنياً وثقافياً.
ودعا قداستُه السوريين والفلسطينيين على حدٍ سواء، للعودةِ إلى بلادِهم ومتابعةِ تاريخهم وثقافتهم.
وبموازاةِ ذلك، أعربت مفوضيةُ اللاجئينَ وبرنامجُ الأغذيةِ العالمي ومنظمةُ “اليونيسف”، عن قلقِها إزاءَ التدهورِ السريعِ في الظروفِ المعيشيةِ للاجئين السوريين في لبنان، حيث يعيشُ تسعونَ بالمئةِ منهم تحت خطِ الفقر.
وفي بيانٍ مشتركٍ لها، قالت تلكَ المنظماتُ الثلاثُ إنّ الأزمةَ الاجتماعيةَ والاقتصاديةَ والصحيةَ التي يشهدُها لبنان بشكلٍ خاص، تتركُ أثراً كبيراً على العائلات اللبنانية واللاجئةِ الأكثرِ فقراً.
ولفتت إلى أنّ غالبيةَ اللاجئين عمدوا للتسولِ أو اقتراضِ المال أو التوقفِ عن إرسالِ أطفالِهم للمدارس، أو تقليصِ النفقاتِ الصحيةِ وعدمِ تسديدِ الإيجار، كاستراتيجيةٍ سلبيةٍ للبقاءِ على قيدِ الحياة.
أزمةُ اللاجئين لم تقتصر على لبنان فحسب، إذ أنّ تركيا تضمُ أكبرَ جاليةٍ سوريةٍ في العالم، ويعانون من ظروفٍ معيشيةٍ صعبةٍ للغاية، وبهذا الصدد، أعلن الاتحادُ الأوروبيُ تخصيصَ ما يربو لمئةٍ وخمسينَ مليونَ يورو إضافيةً لبرنامجِ دعمِ السوريين في تركيا.
ولفت الاتحادُ إلى أنّ تلكَ الأموالَ ستخصص لدعمِ بطاقاتِ الهلالِ الأحمرِ الموزعة على اللاجئين، ومن أجلِ تلبيةِ الاحتياجاتِ الأساسيةِ مثل الإيجار والمواصلاتِ والغذاءِ والدواء والفواتير، لمليونٍ وثمانِمائةِ ألفِ لاجئ.
بدعوة من الاتحاد السرياني العالمي.. جناز لراحة نفس الشهيدة إيزلا في بيروت
بيروت – نظراً للمحبة الكبيرة التي كانت تتمتع بها حورو “إيزلا ناريمان رعيو̶…