واشنطن ترفع من وتيرة ضغوطاتها على إيران

مع اقترابِ إيران، وبحسبِ تقاريرٍ غربية، من تصنيعِ قنبلتِها النووية، كثفت الولاياتُ المتحدةُ من حملةِ ضغوطاتِها لمنعِ إيران من تحقيقِ ذلك الهدف، وطالبتها بالسماحِ لمفتشي الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، بدخولِ أحدِ مواقعِ إيران النوويةِ لإجراءِ عملياتِ تفتيش، إلّا أنّ إيران ردت بالرفض، ما دعا “واشنطن” لإطلاقِ تهديداتٍ جديدة، حيث قالت إنّ على إيران التوقفُ عن منعِ الوكالةِ من دخولِ ورشةٍ لتصنيعِ أجزاءِ أجهزةِ الطردِ المركزي على النحوِ المتفقِ عليه قبل أسبوعين، وإلا ستواجه رداً دبلوماسياً في اجتماعِ مجلسِ محافظي الوكالة.
وعلى صعيدٍ آخرَ من حملةِ الضغوطاتِ الأمريكيةِ على إيران، كشف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، أنّ “واشنطن” تواصلت دبلوماسياً مع “بكين” من أجلِ خفضِ مشترياتها من النفط الخامِ الإيراني، حيث ساهم شراءُ الشركاتِ الصينيةِ للنفطِ الإيراني اقتصادَ “طهران” في مواجهةِ العقوباتِ الأمريكية.
وقال مسؤولٌ أمريكيٌ إنّ “واشنطن” ستستخدمُ عقوباتها للرد على التهربِ من العقوبات المفروضةِ على إيران، بما في ذلك من يتعاملون مع الصين، وستواصل فعل ذلك إذا لزم الأمر، غيرَ أنّ التواصلَ الدبلوماسي مع الصينيين، يمكن أن يكونَ أكثر فعاليةً للتصدي للسياسةِ الإيرانية.
ويُشارُ إلى أنّ وارداتِ النفطِ الصينيةِ من إيران، وبحسبِ تقديراتِ شركةِ “كبلر” لتحليلاتِ السلع، بلغت خمسَمئةٍ وثلاثةً وخمسينَ ألفَ برميلٍ يومياً منذُ بدايةِ العامِ الحالي.