أفغانستان.. وضع إنساني متردي وتعيينات وزارية مقلقة وتوضيحات لأسبابِ الفشل الأمريكي
حذرت منظماتٌ دوليةٌ من تدهورِ الوضعِ الإنساني في أفغانستان، فيما أصدرت "طالبان" قراراتٍ وتعييناتٍ وزاريةً مثيرةً للريبةِ والغموض، بينما تحدث مسؤولون عسكريون أمريكيون عن أسبابِ فشلِ الإداراتِ الأمريكيةِ في تحقيقِ أهدافِها في أفغانستان.
نتيجةً لعدمِ استقرارِ الأوضاعِ في أفغانستان وخاصةً بعدَ وصولِ “طالبان” لرأسِ السلطةِ في البلاد، قال المديرُ الإقليميُ للاتحادِ الدولي للصليبِ الأحمر “ألكسندر ماثيو”، إنّ أفغانستان مقبلةٌ على مرحلةٍ صعبةٍ للغاية، إذ سيتزامنُ نقصُ الغذاءِ مع انخفاضِ درجاتِ الحرارةِ في الشتاء، كما أنّ التخفيضات في الخدماتِ الصحية ستؤدي لتعريض العديدِ من الأفغانِ الضعفاءِ للخطر.
وتأتي تحذيراتُ “ماثيو” بعدَ مناشداتِ الاتحادِ الدولي لجمعياتِ الصليبِ والهلالِ الأحمر، جمعَ ثمانيةٍ وثلاثينَ مليونَ دولارٍ لمواصلةِ تمويلِ العياداتِ الصحيةِ والإغاثةِ في حالاتِ الطوارئِ في البلاد.
ومن جانبٍ آخر، أفادت وسائلُ إعلامٍ أفغانيةٍ بنزوحِ أكثرَ من خمسةِ ملايينِ شخصٍ داخلياً في البلاد، وأنّهم بحاجةٍ ماسةٍ للمساعدة، مضيفةً بأنّ آلافَ الأشخاصِ الفارين من الحربِ والدمار يعيشون في مخيماتٍ مؤقتةٍ في “كابل”، حيث لا يحصلون على المساعدةِ الطبيةِ ولا حتى على وجباتٍ غذائيةٍ منتظمة.
تلكَ الأزماتُ وغيرُها، لم تترك أي أثرٍ لدى “طالبان”، بل على العكسِ تماماً، إذ استمرت في قمعِها وملاحقتِها لموظفي ومسؤولي الحكومةِ السابقة، ومن بينِهم العضوُ في مجلسِ النوابِ السابق “الله جول مجاهد”، الذي اعتُقلَ من قبل “طالبان” بتهمةِ الاستيلاءِ على الأراضي والقتلِ والخطفِ وجرائمَ أخرى.
ومن جهةٍ أخرى، تابعت “طالبان” عملياتِ تعيينِ مسؤولينَ لوزاراتِ حكومتِها، غير أنّ أبرزَ تلكَ الوزاراتِ كانت وزارةَ الطاقةِ الذرية، والتي أثارَ تعيينُ مسؤولٍ لها مخاوفاً بشأن مساعي وخططِ “طالبان” المستقبليةِ الغامضةِ في هذا المجالِ بالغِ الحساسية، خاصةً وأنّ “طالبان” لم تُعلن الاسمَ الكاملَ لذلك المسؤول، خلافاً للوزاراتِ الأخرى.
وبالانتقالِ لمواقفِ الولاياتِ المتحدةِ إزاءَ الوضعِ في أفغانستان، صرّح رئيسُ هيئةِ الأركان المشتركةِ للقواتِ المسلحةِ الأمريكية “مارك ميلي”، بأنّ الجيشَ الأمريكي خسرَ الحربَ في أفغانستان، على الرغم من أنّه نفذ قسماً من المهامِ الموكلةِ إليه، وأضافَ في إفادةٍ أمامَ مجلسِ الشيوخ، بأنّ الحرب في أفغانستان كانت فشلاً استراتيجياً بالنسبةِ للأمريكيين، وأنّ هذه الخسارةَ لم تكن نتيجةَ الأخطاءِ التي ارتكبتها الإدارةُ الأمريكيةُ خلالَ الفترةِ الماضيةِ فحسب، بل نتيجةَ تراكمِ الأخطاءِ طوالَ سنواتِ الحربِ العشرين، وتابعَ بأنّ الحربَ لم تنتهِ بالطريقةِ التي خُطِطَ لها سابقاً.
ومن جانبِه، قال رئيسُ القيادةِ المركزيةِ الأمريكية “كينيث ماكنزي”، إنّ انهيارَ الحكومةِ الأفغانيةِ وقواتِها الأمنية، يعودُ للاتفاقِ الذي وقعته إدارةُ الرئيسِ الأمريكي السابق “دونالد ترامب” مع “طالبان” في “الدوحة” العامَ الماضي، موضحاً أنّ تخفيضَ وجودِ القوات الأمريكيةِ لأقلَ من ألفينِ وخمسِمئةِ عنصر، والذي كان قراراً من جانبِ الرئيسِ “جو بايدن”، سرّعَ انهيارَ الحكومةِ الأفغانيةِ المدعومةِ أمريكياً.
اعترف ثلاثة من أعضاء برلمان ولاية فيكتوريا في أستراليا رسميًا، بالإبادة الجماعية التي ارتُكبت عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، والتي طالت الأرمن والسريان السريان (الآراميون-الآشوريون-الكلدان) واليونانيين، في عهد الدولة العثمانية
في مطلع الأسبوع الجاري، اعترفت إحدى بلديات “سيدني” الأسترالية بمجازر عام ألف و…