تصاعدُ الحصار والتضييق على إيران ونفوذِها إقليمياً ودولياً
إضافةً للمشكلاتِ والتوتراتِ بينَها وبينَ دولِ المنطقةِ والعالم، نشبت خلافاتٌ دبلوماسيةٌ بين إيران وأذربيجان، تطورت لدرجة التهديدِ العسكري، هذا وأثارت زيارةُ مسؤولٍ إسرائيلي للبحرين غضبَ "طهران"، التي وصفتها بوصمةِ العار.
تتزايدُ الضغوطاتُ والتحركاتُ ضد إيران ونفوذِها من كلّ حدبٍ وصوب، وفي مختلفِ القضايا والملفات، وتلك التحركاتُ تأتي من إسرائيلَ وحلفائِها الإقليميين والدوليين، حيث تُقصفُ قواتُها المتواجدةُ في سوريا بشكلٍ شبهِ يوميٍ من قبلِ إسرائيل التي ترفضُ أيضاً تطويرَ إيران أسلحةً نووية، وهو الملفُ الذي تشاركُ إسرائيلَ فيه الولاياتُ المتحدةُ والدولُ الأوروبيةُ بالإضافةِ لروسيا الموقفَ ذاتَه، أضِف إلى ذلك الدولَ العربيةَ التي أجرت اتفاقياتِ تطبيعٍ مع إسرائيل للحدِ من الخطرِ الإيراني ومحاصرةِ “طهران” وتكبيلِها وإجبارِها على التقوقعِ وقطعِ أذرعِها في المنطقة.
ومؤخراً، وفي إضافةٍ لمشكلاتِ “طهران” في المنطقة، نشبَ خلافٌ دبلوماسيٌ بين إيران وأذربيجان، بسببِ فرضِ الأخيرةِ تعريفاتٍ مشددةً على الشاحناتِ التي تنقلُ الوقودَ الإيراني إلى مدينةِ “ستيبانكيرت” عاصمةِ “قره باغ”، ما دفعَ “طهران” لإجراءِ مناوراتٍ عسكريةٍ أرضيةٍ وجويةٍ على الحدودِ بين البلدين، بذريعةِ تعاونِ “باكو” مع إسرائيل على الحدودِ الإيرانية، كما وجه وزيرُ الدفاعِ الإيراني العميد “محمد رضا آشتياني”، تحذيراً لمن وصفهم بالأعداء من القيامِ بأيِ خطوةٍ حمقاءَ وجاهلة، على حدّ قولِه.
وبموازاةِ ذلك، توجه وزيرُ الخارجيةِ الإسرائيلي “يائير لابيد” بزيارةٍ رسميةٍ للبحرين، بمناسبةِ ذكرى اتفاقِ التطبيعِ بين البلدين، والتقى بالملك البحريني وولي عهدِه، وزارَ مقرَ الأسطولِ الخامسِ للبحريةِ الأمريكية، ورداً على تلكَ الزيارة، قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الإيرانية “سعيد خطيب زاده”، إنّ ذلك يُعتبرُ وصمةَ عارٍ على جبينِ حكامِ البحرين ولن تُمحى أبداً، على حدّ تعبيرِه.
وندد بما وصفَه تمهيداً لترسيخِ الوجودِ الإسرائيلي المدمر في المنطقة.
وتلكَ التطوراتُ وإن دلت على شيء، فإنما تدلُ على مساعي دولِ المنطقةِ لنسفِ قوةِ إيران ودورِها التخريبي إقليمياً ودولياً.
بوتين يلتقي بزشكيان في تركمانستان
على هامش المؤتمر الدولي “ترابط العصور والحضارات – أساس السلام والتنمية”،…