ميقاتي والولايات المتحدة يستنكران زيارة وفدٍ إيراني للبنان
اختلفت وجهاتُ النظرِ بين السياسيين اللبنانيين إزاءَ إيران وتدخلِها في شؤونِ البلادِ الداخلية، فمنهم من رحبَ بذلك التدخل وأثنى على الخطواتِ الإيرانية، ومنهم من وصفَ إيرانَ بالدخيلِ ومنتهكِ السيادةِ اللبنانية.
رغمَ انتهاكِ إيران وذراعِها اللبناني “حزب الله” لسيادةِ الدولةِ والأراضي اللبنانية، غيرَ أنّ الرئيسَ اللبناني “ميشيل عون”، رحّبَ بزيارةِ الوفدِ الإيرانيِ برئاسةِ وزيرِ الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان” والسفيرِ الإيراني في لبنان “محمد جلال فيروزنيا”، كما أكد دعمَ لبنان للجهودِ التي تُبذل لتعزيزِ التقاربِ بين دولِ المنطقة.
غيرَ أنّ الوفدَ الإيرانيَ لم يلقَ ذاتَ الترحيبِ من قبلِ رئيسِ الوزراءِ اللبناني “نجيب ميقاتي”، إذ رصدت عدساتُ الصحفيين عدمَ ارتياحِ “ميقاتي” وقلقِه إزاءَ تلكَ الزيارة، خاصةً وأنّه لم ينظر بشكلٍ مباشرٍ إلى وجهِ ضيوفِه الإيرانيين أثناءَ تبادلِهم أطرافَ الحديث.
وهذه التعابيرُ ليست بالأمرِ المستغرب، إذ سبقَ وأن اعربَ “ميقاتي” عن استنكارِه لإدخالِ الوقودِ الإيراني إلى لبنان عن طريقِ “حزب الله”، واعتبرَه انتهاكاً لسيادةِ لبنان لأنّه تم بمعزلٍ عن الحكومةِ اللبنانيةِ وموافقتِها، كما كان قد أعلن أنّ لا علاقةَ للحكومةِ اللبنانيةِ بالبواخرِ الإيرانية، وأنّه لن يسمحَ بأن يصبحَ لبنانُ منصةً ضدّ الدولِ المجاورةِ بأي شكلٍ من الأشكال.
موقفُ “ميقاتي” كان مشابِهاً للموقفِ الأمريكي، حيث قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس”، وتزامناً مع زيارةِ الوفدِ الإيراني للبنان، إنّ استيرادَ الوقودِ من بلدٍ خاضعٍ للعقوباتِ ليس حلاً مستداماً لأزمةِ الطاقةِ في لبنان، وهذه لعبةُ علاقاتٍ عامةٍ يلعبُها “حزب الله”، وليست محاولةً منه لإيجادِ حلٍ للمشكلة، في إشارةٍ منه إلى أنّ “حزب الله” يسعى لتقويةِ سمعتِه ودورِه في لبنان، ولا يهدفُ لمساعدةِ الشعبِ اللبناني.
وأكد “برايس” أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ تدعمُ جهودَ إيجادِ حلولٍ مستدامةٍ لمشكلةِ النقصِ في الوقود في لبنان.
الجبهة المسيحية.. لا لانتخاب رئيس في هذا التوقيت
ناشدت الجبهة المسيحيةُ في بيانِها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بحي “الأشرفية”…