لبنان.. اندلاعُ حريق مجهول الأسباب في منشآت نفط معمل الزهراني
بعدَ ساعاتٍ من الإعلانِ عن إعادةِ تزويدِ معاملِ الكهرباءِ اللبنانية بالوقودِ اللازمِ لتشغيلِها، والتي تسبب توقفُها بانقطاعِ الطاقةِ الكهربائيةِ عن كاملِ الأراضي اللبنانيةِ لعدةِ أيام، نشبَ حريقٌ ضخمٌ في منشآتِ النفطِ بمعملِ “الزهراني”، ما دعا الجيشَ اللبنانيَ لتطويقِ المكانِ وإخلاءِ محيطِه، تخوفاً من حصولِ انفجار، كما باشرَ النائبُ العامُ الاستئنافي في الجنوبِ اللبناني القاضي “رهيف رمضان”، بتحقيقٍ لمعرفةِ ملابساتِ الحريق، إلّا أنّه لم ترد معلوماتٌ عن سببِ اندلاعِ الحريقِ حتى تاريخِ كتابةِ الخبر.
لكن ومن جانبٍ آخر، أدلت “نورا جرجس” أمينةُ سرِ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي بتصريحٍ لفضائيةِ “سورويو”، وقالت إنّ نشوبَ الحريقِ ما هو إلّا دليلٌ على فشلِ وإهمالِ السلطةِ الحاكمة، وانشغالِها بتقاسمِ الحصصِ السياديةِ فيما بينَها، مضيفةً بأنّها أهملت مقدّراتِ الدولةِ والشعب، وأنّها لا تزالُ تعمدُ لتعريضِ الشعبِ للقتلِ والإفقار، وذلك خدمةً لأجنداتِ المحورِ الإيراني.
وأردفت “جرجس” بأنّ الحزبَ في انتظارِ نتائجِ التحقيقاتِ رغمَ الشكوكِ حولَ نتائجِها، إلّا أنّ المأمولَ هو ألّا يكونَ الحريقُ ناتجاً عن فعلِ فاعل، خاصةً وأنّ الحريقَ اندلعَ غداةَ إعلانِ وزيرِ الخارجيةِ الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، عن نيةِ إيران إنشاءَ معاملٍ لإنتاجِ الطاقةِ في لبنان.
ووصفت “جرجس” ذلك الإعلانَ بأنّه استمرارٌ للمخططِ الإيراني لبسطِ النفوذِ والهيمنةِ على لبنان، إذ أنّه من الأجدى في ظلِ الاقتصادِ المنهار، التفكيرُ بإيجادِ حلولٍ لتطويرِ قطاعِ الطاقةِ اللبناني، كصيانةِ المعاملِ الموجودةِ وتأمينِ الوقودِ اللازمِ لها ووقفِ النهبِ والسرقةِ والفسادِ في وزارةِ الطاقة.
ويُشارُ إلى أنّ الحريقَ اندلعَ عقبَ إعلانِ وزيرِ الطاقةِ والمياهِ اللبناني “وليد فياض”، عن عودةِ الشبكةِ الكهربائيةِ للعملِ بشكلٍ طبيعي، وأنّ الوزارةَ حصلت على موافقةِ المصرفِ المركزي للحصولِ على مئةِ مليونِ دولارٍ لإجراءِ مناقصاتٍ واستدراجِ العروضِ لاستيرادِ الفيول.
لبنان بين الدفاع عن ايران أو صف الحياد
بيروت – في ظل الحرب القائمة بين إيران واسرائيل وتخوف العالم من نتائجها، أصدر الامين …