انتخابات العراق.. اعتراض على النتائج الأولية ودعوات لضبط النفس
عقبَ إصدارِها النتائجَ الأوليةَ للانتخاباتِ النيابيةِ العراقية، أكدت مفوضيةُ الانتخاباتِ أنّ ما أُشيعَ حول حذفِ النتائجِ الأوليةِ للانتخاباتِ من موقع المفوضيةِ غيرُ صحيح، لافتةً إلى أنّ الموضوعَ متعلقٌ بسحبِ النتائجِ وتعديلِها، بعد إضافةِ نتائجِ صناديقٍ خضعت لعمليةِ العدِ والفرزِ اليدوي.
وأعلنت المفوضيةُ نتائجَ العدِ والفرزِ اليدوي لثمانيةِ آلافٍ وخمسمئةٍ وسبعٍ وأربعين محطةً انتخابية، حيث قال مديرُ دائرةِ الإعلامِ والاتصالِ الجماهيري في المفوضية “حسن سلمان”، إنّ تلكَ المحطاتِ فيها بياناتٌ وأصواتٌ لم تُعلن مع نتائجِ الانتخاباتِ الأولية، بسبب حاجتها إلى تسويةٍ ومطابقةٍ جديدةٍ لإضافتها، مضيفاً بأنّ هنالك محطاتٍ أخرى ستجري إعادةُ فرزِ أصواتِها يدوياً.
ومن جانبٍ آخر، وعقبَ إعلانِ الكتلِ الفائزةِ وفقاً للنتائجِ الأولية، خرجت بعضُ الأصواتِ اعتراضاً على نتائجِ الانتخابات، ومن بينِهم تحالف “الفتح” وهو الجناحُ السياسيُ للفصائلِ المسلحة، حيث قال المتحدثُ باسمِ التحالف “أحمد الأسدي”، إنّ رفضَ النتائجِ ليس موجهاً لأي كتلةٍ أو جهةٍ سياسية، إلّا أنّ هناك إرباكاً في إعلانِ نتائجِ الانتخاباتِ من قبلِ المفوضية، مشدداً على أنّ التحالفَ لن يفرط في أصواتِ الناخبين من جماهيرِه، كما كانت إدارةُ “شنكال” الذاتيةُ قد اعترضت على نتائجِ الانتخابات، ولم تعترف بها.
وعليه، حذر زعيمُ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر”، من أنّ الخلافاتِ السياسيةَ على صناديقِ الاقتراعِ وتأخرَ إعلانِ النتائج، سيضر الشعبَ لا الكتلَ السياسية، من ناحيةِ استفحالِ الإرهابِ وتهاوي الخدماتِ وغيرِها من السلبيات، ودعا “الصدر” جميعَ الأطرافِ لضبطِ النفس وعدمِ اللجوءِ إلى ما لا تُحمَدُ عقباه، على حدِّ وصفِه، وذلك تعليقاً على دعوةِ ميليشياتِ “الحشدِ الشعبي” منتسبيها للالتحاقِ الفوري بمعسكراتِهم، وتهديدِها المتخلفينَ بالفصل.
وبموازاةِ ذلك، لقيت الانتخاباتُ ترحيباً كبيراً من جانبِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، حيث قالت المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض “جين ساكي”، إنّ إدارتَها تهنئُ الحكومةَ العراقيةَ على إنجازِها لوعدِها بإجراءِ الانتخاباتِ المبكرة، مضيفةً بأنّه وبمجردِ المصادقةِ على النتائجِ النهائية، نأملُ أن يشكلَ أعضاءُ مجلسِ النوابِ الجديدِ حكومةً تجسّد إرادةَ الشعبِ العراقي.
إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء عرس بغديدا
إحياءً للذكرى السنوية الأولى لكارثة عرس بغديدا والذي راح ضحيته مئةً وخمساً وثلاثون شخصاً، …