تصريحاتٌ عسكرية وسياسية حول الاعتداءات التركية المتكررة على شمال سوريا

مع استمرار التوتر على خطوط الجبهات الفاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل التركية وتصاعد حدة القصف التركي لشمال سوريا، أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني “ماتاي حنا” بأن القوات تقوم بالرد على مصادر إطلاق القذائف المدفعية في إطار حقها المشروع بالدفاع عن أراضيها، مشيراً إلى أن الاعتداءات التركية استهدفت في مجملها قرى ومناطق مأهولة بالسكان وأيضاً استهدفت المدارس وخطوط الكهرباء وقطعت مياه الشرب.
وأشار “ماتاي حنا” إلى أن كل ذلك يهدف لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، بهدف ضرب المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية، مشدداً في حديثه على أنهم مستعدون لصد أي عدوان تركي، مبيناً أن لديهم القوة والعزيمة لتحطيم الأطماع التركية.
في حين كشف “آرام حنا” المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، عن حصيلة الهجمات التركية على بلدة تل تمر وناحية أبو راسين ومنطقة زركان التي تتعرض للقصف منذ أشهر، والتي بلغت اربعمئة وثلاثة وثلاثين هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، وست وثمانين محاولة تسلل تم صدها وإحباطها من قبل قسد.
وأشار “آرام حنا” إلى أن مناطق التماس بين قسد والفصائل المدعومة من تركيا، تشهد خروقاتٍ وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، معتبراً أن استهداف قرية تل شنان الاشورية بالمدفعية الثقيلة تطوراً عسكرياً لافتاً، حيث تعرضت لستين قذيفة وصاروخ بيوم واحد، إضافة لقرى أشورية أخرى تعرضت للقصف وهي «تل طويل» «تل كيفجي» و«تل جمعة».
في حين اعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار “، أن التصعيد التركي الأخير يأتي لإشغال الشارع التركي ولضمان الاستمرار في المنطقة، مبيناً أن تركيا تسعى لفرض إرادتها عبر التصعيد وعدم الالتفات إلى الحلول السياسية، خاصة بعد إجراءات العزل الأمريكية والضغوطات الروسية.
هذا واستبعد “درار” أن تقدم تركيا على أي عمل عسكري وسيطرة جديدة، إذ يرى أنه لا توجد اتفاقيات أو ضوء أخضر لمثل هذه المسألة.
ومن جانبٍ آخر، قامت إدارة الفيسبوك بحظر شخصيات وفصائل عسكرية تنتمي للمعارضة السورية، واعتبرتهم خطرين ويجب تقليل فرص مناقشتهم والترويج لهم.
وبحسب وسائل اعلام أمريكية تضمنت قائمة المحظورين تنظيمات “أجناد الحسكة – الجبهة الشامية – الجيش السوري الحر – جيش إدلب الحر – جيش الشام – جيش العزة – جيش الأمة – جيش النصر -لواء ثوار الرقة – كتائب أبو عمارة – لواء الانصار وغيرهم، إضافة للعميد أحمد رحال المنشق عن نظام الأسد”