15/10/2021

الانتخابات العراقية تغيّر الأجنداتِ الإقليميةَ وموازينَ القوى في المنطقة

عقبَ صدورِ النتائجِ الأوليةِ للانتخاباتِ البرلمانيةِ العراقية، وإعلانِ الكُتَلِ التي فازت بأغلبيةِ مقاعدِ البرلمان، صدرت تقاريرٌ محليةٌ ودوليةٌ عدة، عن تأثيرِ تلكَ النتائجِ ودورِها في تغييرِ خريطةِ النفوذِ الخارجي على العراقِ وسياساتِه.
مجلةُ “فورين بوليسي” الأمريكية، أصدرت واحداً من تلك التقارير، إذ قالت إنّ الخاسرَ الأكبرَ في الانتخاباتِ قد يكونُ إيران والجماعاتُ المسلحةُ المواليةُ لها، وأنّ الخاسرَ الآخرَ هي الديمقراطيةُ العراقيةُ نفسُها.
وعزت المجلةُ ذلك التحليلَ للإعلاناتِ التي أطلقتها إيران، بأنّها سترفضُ نتيجةَ الانتخابات، وإطلاقِها تهديداتٍ مبطنةً بالعنف، وذكرت بأنّ شخصياتٍ بارزةً مواليةً لإيران، انتقدت الانتخاباتِ ونتائَجها، مثل “هادي العامري” الذي خسر تحالفُه “الفتح” العديدَ من المقاعد، و”أبو علي العسكري” القياديُ في كتائبِ “حزب الله”، الذي هدد بشكلٍ ضمنيٍ بالعنفِ ضدَّ مفوضيةِ الانتخابات.
وعن سببِ خسارةِ الديمقراطية، قالت المجلةُ إنّ ستينَ بالمئةِ من الناخبين المؤهلين للتصويت، لم يتوجهوا إلى صناديقِ الاقتراع، اعتقاداً من أنّ نظامَهم يتم التلاعبُ به، وأوضحت أنّ الحكومةَ ومفوضيةَ الانتخاباتِ وعدتا بإعلانِ النتائجِ في غضونِ أربعٍ وعشرينَ ساعة، غيرَ أنّها لم تُعلَن إلّا في عشرِ محافظاتٍ فقط، كما أنّ الأعطالَ في أجهزةِ الفرزِ واضطرارَ المفوضيةِ لعدِّ الأصواتِ يدوياً، قوضا ثقةَ العراقيينَ بشكلٍ أكبر.
هذا ووصفت المجلةُ “مقتدى الصدر” بأنّه سيكون أقوى قوةٍ سياسيةٍ في البرلمان، بحصوله على ثلاثةٍ وسبعين مقعداً، وأنّه سيحدد من سيشكلُ الحكومةَ المقبلة.
وتأكيداً لما سبق، فقد أوردت وسائلُ إعلامٍ بأنّ “الصدر” قد بدأ بالفعلِ بتشكيلِ ائتلاف.
وبموازاةِ ذلك، أصدرت وكالاتٌ أخرى تقاريراً أفادت بأنّه وعلاوةً على إيران، فإنّ الحكومةَ التركيةَ برئاسةِ “رجب طيب أردوغان”، هي من ضمنِ الخاسرينَ في الانتخابات، بسببِ خسارةِ الأحزابِ والكتلِ العراقيةِ المواليةِ لها.

‫شاهد أيضًا‬

اتحاد بيث نهرين الوطني يقيم ورشة عمل للشبيبة في بغديدا

في إطار السعي لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، نظّمت اللجنة المحلية لحزب اتحاد بيث نهرين الو…