حزب الله يسعى لجر لبنان نحو حرب أهلية جديدة عبر بوابة بيطار
ما تزال قضية المحقق في قضية انفجار مرفأ "بيروت" القاضي "طارق بيطار"، تطغى على المشهد السياسي في لبنان، في ظل محاولات "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعية تطويعَ هذا الملف لجر البلاد نحو شَفا حربٍ أهلية جديدة، الهدف منها تنفيذُ المشروعِ الإيراني في المنطقة عبر بوابة لبنان. وعن التصعيد الذي شهده اليوم محيطُ القصرِ العدلي بـ "بيروت"، قالت الأحزاب اللبنانية المعارضة بينها الأحزاب المسيحية، إنها اتخذت الإجراءات الأمنية في مناطق تواجدها، بهدف ردع أي تحرُّك مسلح باتجاهها.
ساد مشهدُ التوتّرِ الخطرِ الذي خيّم منذُ صباح اليوم على محيط مناطقِ “الطيونة – الشياح” و”عين الرمانة” بالعاصمةِ “بيروت”
إطلاقُ نارٍ كثيفٍ لا يهدأ، وقذائفُ “آر بي جي”، واشتباكٌ مسلّحٌ متبادَلٌ من على أسطحِ المباني، بين متظاهرين مسلحين من “حزب الله” و”حركةِ أمل”، تجمَّعوا أمامَ القصرِ العدلي ضد القاضي “طارق بيطار”، ومسلحين آخرين مجهولين اتخذوا من المباني المجاورةِ مقارَّ لهم، وسط سقوطِ ستةِ قتلى وعشراتِ الجرحى حتى موعدِ كتابةِ هذا الخبر.
كما شهدت هذه المناطقُ حالةَ نزوحٍ كبيرةٍ للأهالي، جرّاء الهلعِ من استمرارِ تساقطِ النيرانِ الكثيفة.
التطوّرُ الأمني استدعى اتصالاتٍ سياسيةً عاجلةً بين فخامةِ الرئيسِ “ميشال عون” ورئيسِ الوزراء “نجيب ميقاتي” مع قيادةِ الجيش، للعملِ على التهدئة، واجتماعٍ طارئٍ لمجلسِ الأمنِ المركزي في وزارةِ الداخلية، في ظلِّ محاولاتٍ ومساعٍ على ما يبدو من جانبِ “حزب الله” و”حركة أمل” الشيعيتين، لجرِّ لبنان نحو الهاوية، وانزلاقه نحو حربٍ أهليةٍ جديدة.
وأكد الجيشُ اللبنانيُ في تغريدةٍ عبر “تويتر”، أنَّ وحداتِه المنتشرةَ ستقومُ بإطلاقِ النارِ باتجاه أي مسلّحٍ يتواجد على الطرقات، وباتجاهِ أيِّ شخصٍ يُقدِمُ على إطلاقِ النار من أيِّ مكانٍ آخر، طالباً من المدنيين إخلاءَ الشوارع.
من جهتها، أكدت مصادرُنا المطلعةُ في العاصمةِ “بيروت”، أنَّ ما حدث في منطقةِ القصر العدلي اليوم، ما هو إلا مسرحيةٌ هزليةٌ من قبلِ “حزب الله”، في محاولةٍ منه لتغييرِ بوصلةِ المشهدِ السياسي في لبنان، إثرَ الضغوط التي يتعرض لها من المجتمعِ الدولي للتخلي عن سلاحِه غيرِ الشرعي، وفك رباطِه عن المشروعِ الإيراني في المنطقة.
وفي ردودِ فعلِهم على أحداث اليوم، عبَّرتِ الأحزابُ اللبنانيةُ السياديةُ المعارضةُ كأحزابِ القواتِ اللبنانيةِ والكتائبِ والوطنيينِ الأحرار وحزبِ الاتحادِ السرياني العالمي، وكافةِ الأحزابِ السياديةِ من مختلفِ الطوائفِ المسيحيةِ والإسلاميةِ، عن رفضِهم تمادي أحزابِ الثنائيِ الشيعي “حزب الله” و”حركةِ أمل” على الشعبِ بسلاحِ ميليشياتِهم، الذي يعملُ لخدمةِ المشروع الإيرانيِ في المنطقةِ عبر بوابةِ لبنان، وأكدت هذه الأحزابُ أنَّ الشعبَ اللبنانيَ الحرَّ بأكملِه، سيواجه تلك الميليشياتِ الخارجةَ عن القانون، والتي تسعى لفرضِ هيمنتِها على لبنان.
إسرائيل تعلن إصابة العشرات من جنودها وتستهدف مبنى في دمشق
مع التوغل الإسرائيلي الذي وصفته تل أبيب بالمحدود في جنوب لبنان، تصاعدت وتيرة الهجمات المتب…