قرية تل مساس في الخابور … شاهد آخر على التهجير القسري لشعبنا
مرةً أخرى، يُعاد سردُ الفاجعة، وتختلفُ المشاهدُ ما بين تدميرٍ وتمثيل، إذ تشهدُ قريةُ “تل مساس” في حوضِ “الخابور” تفريغاً ممنهجاً لسكانِها.
كنيسةُ القديس “مار جرجس” تم تأسيسُها في أربعينياتِ القرنِ المنصرم، قبل أن يُعاد تجديدُها عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثةٍ وستين، وقبل الأحداثِ التي شهدتها المنطقةُ وحوضُ “الخابور”، كان قد تم البدءُ ببناءِ كنيسةٍ جديدةٍ لتتسعَ لأكبرِ عددٍ ممكنٍ من المؤمنين، غيرَ أنّه كان قد تم إيقافُ عملياتِ البناءِ والتجهيزِ فيها، بسببِ الأحداثِ التي شهدتها المنطقة.
أحدُ سكانِ القرية ممن تبقوا لحدِّ اللحظة، تحدثَ لنا عن تاريخِ هذه الكنيسةِ والفعالياتِ الدينية والتعليميةِ التي كانت تقامُ فيها، والتي كان هو نفسُه يشرف عليها، وقال إنّ هذه الكنيسةَ تأسست عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وأربعين، ومن ثم أُعيدَ ترميمُها سنةَ ألفٍ وتسعمائةٍ وثلاثةٍ وستين بسببِ التصدعات، ومن أجلِ بناءِ تصميمٍ جديدٍ معاصرٍ لها.
وأردف بالقول، إنّه وقبل هجرةِ الشعبِ الآشوري، كنا قد قررنا بناءَ كنيسةٍ جديدة، وبدأنا بنائَها، ولكنها لم تكتمل بسبب الظروفِ الأمنيةِ آنذاك، وكنا نُعَلِّمُ فيها لغتَنا السريانيةَ الآشوريةَ بشكلٍ طقسي، وكنت أنا أحدَ أساتذةِ اللغة، وكنّا نقيم كافةَ أعيادِنا الدينيةِ هنا في القرية، وسابقاً كنا نحتفلُ بالكثيرِ من الأعياد، مضيفاً بأنّ كلَّ قريةٍ آشوريةٍ كانت تضمُ كنيسةً تحمل اسمَ قديسٍ معين، وحين يُقامُ عيدُ قديسٍ من تلك القرى، يجتمع شعبُنا من القرى الأخرى للاحتفالِ معهم.
كلستان علي: الإدارة الذاتية خصصت 3 مخيمات للعائدين من لبنان
عقب الأحداث التصعيدية التي يعيشها لبنان مؤخراً، وفي لفتة إنسانية أكدت الإدارة الذاتية الدي…