اشتباكات لبنان.. تدابير وتطورات أمنية وقضائية وتبادل للاتهامات
عقبَ الهدوءِ النسبي الذي سادَ الشارعَ اللبناني، أجرى وزيرُ الدفاعِ اللبناني “موريس سليم” اجتماعاً مع رئيسِ الجمهوريةِ “ميشيل عون”، لعرضِ الأوضاعِ الأمنيةِ بعد الأحداثِ التي حصلت في منطقةِ “الطيونة”، والتي أدت لمقتلِ سبعِة أشخاص، بالإضافةِ للدورِ الذي قام به الجيشُ اللبنانيُ لضبطِ الوضعِ وإعادةِ الأمنِ ومنعِ تجددِ مثلِ تلكَ الأحداث، وشددَ “سليم” على أنّ المؤسسةَ العسكريةَ لن تسمحَ بأي تجاوزاتٍ من شأنِها إحداثُ اضطرابات، أو تهديدُ السلامةِ العامة.
ومن جانبٍ آخر، التقى “عون” بوزيرِ العدل القاضي “هنري خوري”، وبحثا ضرورةَ تفعيلِ دورِ مجلسِ القضاءِ الأعلى، لا سيما بعد تعيينِ أربعةِ أعضاءَ فيه، وأدائِهم اليمينَ القانونيةَ مع العضوِ الخامس، كما أكدا على ضرورةِ الإسراعِ في إنجازِ التحقيقاتِ لتحديدِ المسؤوليات.
وبموازاةِ ذلك، أفادت وسائلُ إعلامٍ بأنّ سلطاتِ البلاد أوقفت تسعةَ عشرَ شخصاً متورطين في الاضطراباتِ المسلحةِ الأخيرة، وأفادت بأنّ السلطاتِ تمكنت من تحديدِ هوياتِهم، بعدَ إجراءِ مسحٍ شاملٍ لكلِّ كاميراتِ المراقبةِ الموجودةِ في المنطقة.
وفي ظلِّ تلك التطوراتِ والأحداثِ الدامية، انتشرت أنباءٌ أفادت بأنّ القاضي “طارق بيطار” أبلغَ “عون” رغبتَه بالتنحي عن التحقيقِ بقضيةِ انفجارِ المرفأ، غيرَ أنّ الرئاسةَ اللبنانيةَ أصدرت بياناً نفت فيه تلك الأنباء، قائلةً إنّ الأنباءَ مختلقةٌ ولا أساسَ لها من الصحة.
وبدورِه، وبهدفِ إنهاءِ الجدلِ حولَ مستقبلِ القاضي “بيطار” وعملِه، قال نادي قضاةِ لبنان إنّ القضاءَ قال كلمته، وخَلُصَ إلى عدمِ قبولِ طلباتِ ردِّ المحققِ العدلي، وأضافَ أنّ من له أُذُنانِ فليسمع صوتَ القانونِ جيداً، وليتوقف عن العبثِ في آخرِ حُصنٍ في فكرةِ الدولة، ودعا كافةَ القضاةِ للتعاونِ لمنعِ أيِّ محاولةٍ لتجاوزِ صلاحياتِ السلطةِ القضائية، وللتصدي لأيِّ محاولةٍ للتطاولِ عليها، وشدد على أنّ “بيطار” سيبقى سيدَ ملفِّه، ما دام لم يصدر أيُ قرارٍ عن المرجعِ المختصِّ بردِّه أو تنحيته.
وفي السياق، طالب رئيسُ حزبِ “القوات” اللبنانية “سمير جعجع”، بإحالةِ ملفِ انفجارِ المرفأِ للجنةِ تحقيقٍ دولية، قائلاً إنّ من يتحملُ مسؤوليةَ مقتلِ المحتجين هي القياداتُ التي جرَّتهم إلى المكان، في إشارةٍ لميليشيا “حزب الله” وحركة أمل”
هذا واتهم “جعجع” جماعةَ “حزب الله” بأنّها تحاول قتلَ التحقيق، لذا فمن الأفضلِ إغلاقُ القضيةِ محلياً، ونقلُها للقضاءِ الدولي.
بهدف إنشاء منطقة عازلة.. إسرائيل تبيد عشرات القرى الحدودية في لبنان
في خضم الحرب المتواصلة بين الجيشِ الإسرائيلي وميليشيا “حزب الله” الإيرانية في …