العراق.. معارضة شعبية للانتخابات وتطورات أمنية
لم تقتصر مناهضةُ نتائجِ الانتخاباتِ البرلمانيةِ العراقيةِ على الأحزابِ والكتلِ السياسيةِ فحسب، إذ خرجَت حشودٌ من سكانِ “البصرة” في مظاهرةٍ أمامَ مكتبِ المفوضيةِ العليا للانتخابات، احتجاجاً على خسارةِ بعضِ المرشحين، وقال المتظاهرون إنّ تزويراً قد حصلَ في الانتخابات، وطالبوا المفوضيةَ باحتسابِ الأصواتِ يدوياً.
ومن جهةٍ أخرى، وجَّه الأمينُ العامُ لحزبِ الدعوةِ الإسلاميةِ ورئيسُ ائتلافِ دولةِ القانون “نوري المالكي”، رسالةً للشعبِ العراقي والأحزابِ ومفوضيةِ الانتخابات، قال فيها إنّ المسارَ الديمقراطي هو السبيلُ الوحيدُ لتجسيدِ إرادةِ الشعب، وإنتاجِ السلطةِ التي تعبر عن قرارِه الحُرِّ المستقل، وشددَ “المالكي” مخاطباً المفوضية، على ضرورةِ طمأنةِ الشارعِ العراقي والكتلِ على أصواتهم، واحترامِ خيارات المصوتين لهم، ومعالجةِ الإجحافِ والخللِ الذي رافق العمليةَ الانتخابية، وإعطاءِ كلِّ ذي حقٍ حقَه غيرَ منقوص.
وإلى هذا، أصدرت المفوضيةُ توضيحاً بشأنِ نتائجِ العدِّ اليدوي للأصوات، وقالت إنّ النتائجَ الواردةَ على موقعِها الالكتروني، هي ما وردَها من مركزِ العدِّ بالعاصمةِ “بغداد”، وأضافت بأنّه سيتمُ جمعُ النتائجِ الواردةِ مع النتائجِ الأولية، حال الانتهاءِ من إدخالِها في المكتبِ الوطني، والإعلانُ عنها كاملةً.
ونتيجةً للتوتراتِ والتصعيدِ الكلامي والتهديداتِ من قبلِ الكتلِ والأحزاب، وجَّه الرئيسُ العراقي “برهم صالح” ورئيسُ مجلسِ القضاءِ الأعلى “فائق زيدان”، وجها دعوةً لجميعِ الكتلِ السياسيةِ للتهدئةِ وتغليبِ مصلحةِ البلاد، حفاظاً على السلمِ الأهلي.
وفي السياق، وعلى الرغمِ من عدمِ صدورِ النتائجِ النهائيةِ للانتخابات، غيرَ أنّ حصولَ التيارِ الصدري على النسبةِ الأكبرِ في البرلمان، بات أمراً شبهَ مؤكد، كما أنّه باشرَ بتشكيلِ ائتلافٍ لتشكيلِ الحكومةِ العراقيةِ المقبلة، وكان ذلك واضحاً من خلالِ تصريحاتِ مسؤوليه، إذ قال المسؤول “حسن العذاري” إنّ منصبَ رئاسةِ الوزراءِ ليس حكراً على الرجال، في إشارةٍ واضحةٍ لإشراكِ التيارِ مزيداً من النساءِ في تشكيلتِه الحكوميةِ المقبلة.
لكن وعلى الرغمِ من كونِه الكتلةَ الأكبر، يتعين على التيارِ الصدري إجراءُ توافقاتٍ مع كتلٍ أخرى كي يتمكن من تشكيلِ الحكومة.
وفي خضمِ التطوراتِ على الساحةِ السياسية، تستمرُ القوى الأمنيةُ بملاحقةِ عناصرِ “داعش”، إذ أعلنت خليةُ الإعلامِ الأمني القبضَ على خليةٍ إرهابيةٍ مكونةٍ من ستةِ عناصرَ في “الموصل”، عملت على توزيعِ ما تسمى كفالاتٍ على عوائلِ قتلى داعش”، وضبطت بحوزتهم وثائقَ ومبالغَ ماليةً وأسلحةً خفيفة.
وبموازاةِ ذلك، أعلنت مديريةُ الاستخباراتِ العسكريةِ القبضَ على مجموعةٍ تهاجم القادةَ الأمنيين في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، بهدف النيلِ من المؤسسةِ العسكرية، وتشويه سمعةِ الجيشِ العراقي.
أمريكا تحذر الميليشيات من جر العراق إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
خلال مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية “ماثيو ميلر” على التهديد المس…