مخططات الثنائي الشيعي اللبناني تبوء بالفشل
مخططاتُ “حزب الله” و”حركةِ أمل” بتضييعِ قضيةِ انفجارِ مرفأ “بيروت” وتأليبِ الشعبِ اللبناني ضدّ القاضي “طارق بيطار” والسعيِ لإشعالِ فتيلِ حربٍ أهليةٍ باءت بالفشل، فمن الناحيةِ العسكرية، أرادَ الثنائيُ الشيعيُ تقويضَ تحالفِ القوى والأحزابِ المعارضةِ لهما، المنضوي فيه حزب الاتحادِ السرياني العالمي، وذلك باتهامِ “القوات” اللبنانيةِ التي تُعتبرُ الحزبَ الأقوى ضمنَ التحالف، بقتلِ عناصرِ “حزب الله” و”حركةِ أمل” الذين تظاهروا أمامَ القصرِ العدلي، غيرَ أنّ دعمَ التحالفِ والشعبِ اللبناني لـ “القوات” حالَ دونَ نجاحِ مخططِ الثنائي، كما أنّ “سمير جعجع” زعيمُ “القوات”، أكد مراراً أن لا علاقةَ للقواتِ باستهدافِ المتظاهرين، وقال إنّ الجيشَ اللبنانيَ يعرفُ القوى التي كانت متواجدةً في المظاهرة، واعتقلَ المسؤولين عن استهدافِ المتظاهرين من على أسطحِ الأبنيةِ المجاورة.
هذا وتلقى الثنائيُ صفعةً أخرى من جهةِ التعويلِ على الأحزابِ والقوى السياسيةِ بمعارضةِ “طارق بيطار”، إذ تلقى الأخيرُ دعماً من قبلِ الأحزابِ والقوى التي كانت مؤيدةً وحتى معارضةً له، ومن بينِها “حزبُ التيار الوطني الحر” بزعامةِ “جبران باسيل”، الذي أكدَ وقوفَ الحزبِ ضدَّ أيِّ محاولةٍ لعرقلةِ التحقيق، كما أنّ رئيسَ الوزراءِ “نجيب ميقاتي”، أكَّد أنّ الحكومةَ لن تتدخلَ في التحقيقِ والأمورِ القضائية، ما اعتبرَه البعضُ وقوفاً على الحياد، غيرَ أنّ “نورا جرجس” أمينةُ سرِّ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي، قالت إنّ موقفَ “ميقاتي” يُعتبرُ داعماً لـ “بيطار”، وتنفيذاً للقوانينِ والدستورِ اللبناني، ومن جهةٍ أخرى، قال وزيرُ العدل اللبناني “هنري خوري”، إنّ القاضي “بيطار” سيدُ الملف، ويحقُّ له استدعاءُ من يريد، في إشارةٍ لرفضِ الدعاوى المقدمةِ من قبلِ الثنائي الشيعي وأعوانِهما، كما أعربَ البطريركُ السريانيُ الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” خلال عظتِه يوم الأحد، عن استنكارِه لاستعمالِ السلاحِ وربطِ القضاءِ بالأجنداتِ السياسية.
ومن الناحيةِ الشعبية، نشرت وسائلُ إعلامٍ مقطعاً مصوراً للمتحدثِ باسمِ عائلاتِ ضحايا الانفجار “إبراهيم حطيط”، أعربَ فيه عن معارضتِه للقاضي “بيطار” وطالبه بالتنحي واستبدالِه بقاضٍ آخر، واتهمَه بالتسييسِ والعمالة، غيرَ أنّ مصادرَ إعلاميةً أكدت بأنّ “حطيط” صوَّر ذلك المقطعَ بعدَ ساعاتٍ من مقطعٍ آخرَ أكد فيه تأييدَه لـ “بيطار”، ما يعني أنّه تلقى تهديداً من قبلِ الثنائي الشيعي، وأُجبِرَ على تصويرِ المقطعِ الثاني.
ومن جانبِها، قالت جمعيّةُ أهالي ضحايا الانفجارِ ومجموعةُ لجانِ ذوي الشهداءِ والضحايا والجرحى في بيانٍ لها، إنّ موقفَ “حطيط” لا يمثلها أبداً، مضيفةً بأنّه أدلى بتلكَ التصريحاتِ دون التنسيقِ معها ودونَ أيِّ علمٍ مسبق، مضيفةً بأنّ ظروفًا مستجِدّةً أدّت بهِ إِلى إصدار بيانِه الأخيرِ المُستَغرَب.
وبهذا، يكونُ الثنائيُ الشيعيُ قد حرق كلَّ الأوراقِ التي أرادَ بها قلبَ الأوضاعِ لصالحِه، ولصالحِ مشغِّلِه الإيراني المحتل.
الجبهة المسيحية في لبنان تدعو إلى احترام حق المغترب اللبناني بصناعة القرار الوطني
لبنان- عقدت الجبهة المسيحية في لبنان، اجتماعها الدوري في مقرّها في الأشرفية، وأصدرت خلاله …