18/10/2021

واشنطن توسع حملة ضغوطاتها على إيران وأعوانِها وتحذر من نشاطها الالكتروني الخبيث

لم تقتصر الضغوطاتُ الأمريكيةُ على إيران ومسؤوليها فحسب، بل على كلِّ حلفائِها وداعميها، ومن بينِهم الرئيسُ الفنزويلي “نيكولاس مادورو” ومعاونيه، إذ قامت دولةُ “كابو فيردي” بتسليمِ رجلِ الأعمالِ الكولومبي من أصلٍ لبناني “أليكس صعب” للولاياتِ المتحدة، وهو الذراعُ الأيمنُ لـ “مادورو” وكاتمُ أسرارِه الماليةِ ومهندسُ علاقاتِه الخارجية، خاصةً مع تركيا وإيران.
“صعب” كان قد تم اعتقالُه من قبلِ “الإنتربول” العامَ الماضي في مطارِ “برايا” عاصمةِ “كابو فيردي”، كما أنّ محكمةَ الاستئنافِ في الجنوبِ البرتغالي، سبق وأعطت الإذنَ لتسليمِ “صعب” للولايات المتحدة، بتهمةِ غسيلِ الأموالِ ومحاولةِ اختراقِ عقوباتٍ أمريكيةٍ على إيران وتركيا وفنزويلا، وهو ما عقوبتُه السجنَ عشرينَ عاماً في حالِ إدانته.
وكان “صعب” هو من نظمَ عملياتِ وصفقاتِ مقايضةِ الذهبِ الفنزويلي بالنفطِ الإيراني والغذاءِ التركي، كما كان هو المتسببَ بنهبِ خيراتِ فنزويلا وغيرِها من الجرائمِ بحقِّ الشعبِ الفنزويلي.
ومن جانبٍ آخر، وبعدَ أقلَّ من أسبوعٍ من التحذيراتِ التي وجهتها شركةُ “مايكروسوفت”، وجّهت شركةُ “غوغل” تحذيراتٍ من زيادةٍ في أنشطةِ الهاكرز المدعومين من النظامِ الإيراني وحرسِه الثوري، مضيفةً بأنّ مجموعةَ قرصنةٍ إيرانيةً تعرف باسمِ “إي بي تي خمسةٌ وثلاثون APT35″، أو “تشارمينغ كيتن”، كانت تنفذُ هجماتٍ خبيثةً وتصيداً احتيالياً ضدَّ أهدافٍ حكوميةٍ أمريكية، واستخدمت تقنياتِ تجسسٍ لخدمةِ الأجنداتِ والمصالحِ الإيرانية.
“أجاكس باش” عضوُ فريقِ تحليلِ التهديداتِ في “غوغل”، قال إنّ تلكَ المجموعةَ حاولت استهدافَ موظفي الحملاتِ الانتخابيةِ خلالَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ الماضية، مضيفاً بأنّ الشركةَ حذرت حتى الآن أكثرَ من خمسينَ ألفاً من أصحابِ الحسابات، من خطرِ تعرضِهم للاستهدافِ من قبلِ المجموعةِ الإيرانية، وأكدت أنّ محاولاتِ الاختراقِ هذا العام، زادت بمقدارِ الثُلُثِ مقارنةً بالفترة نفسها من العامِ الماضي.

‫شاهد أيضًا‬

النائب يوسف آيدين والبطريرك أفرام الثاني يبحثان أوضاع المسيحيين في لبنان وسوريا

عطشانة، لبنان / حموث، سوريا — في إطار مناقشة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط والتحديات الت…