لبنان.. تطورات على الصعيد السياسي الداخلي والاقتصادي ومواقف متباينة بشأن قرداحي

رغمَ معارضةِ الرئيسِ اللبناني “ميشيل عون” قرارَ البرلمانِ بإجراءِ الانتخاباتِ في السابعِ والعشرينَ من آذارَ المقبل، ومطالبتِه بإعادةِ مراجعتِه، غيرَ أنّ البرلمانَ أصرَّ على قرارِه السابق، وصوت أعضاؤُه على تثبيتِ موعدِ الانتخابات، ما دعا نوابَ تكتلِ “لبنان القوي” برئاسةِ “جبران باسيل” للانسحابِ من الجلسةِ اعتراضاً على القرار.
ومن جانبٍ آخرَ للتطوراتِ في لبنان، أعلن وزيرُ الطاقةِ اللبناني “وليد فياض”، أنّ البنكَ الدوليَ سيمولُ مشروعَ الغازِ المصريِ إلى لبنان، والذي جرى باتفاقٍ بين الأردن وسوريا ولبنان ومصر.
وأضاف “فياض” أنّ الولاياتِ المتحدةَ التي تطبقُ عقوباتٍ على سوريا، قد أعطتِ الضوءَ الأخضرَ للمشروع.
وأعرب “فياض” عن تقديرِه للعلاقاتِ الطيبةِ التي تجمعُ بلادَه مع الأردن وسوريا ومصر، والتزامِهم بمساعدةِ لبنان في ظلِّ أزمتِه الخانقة، وأشار إلى توصلِ الدولِ الأربعِ لصيغةٍ ملائمةٍ للبنانَ للاستدامةِ البيئيةِ والماليةِ لقطاعِ الطاقة.
وبالانتقالِ للقضيةِ الأحدثِ في لبنان، أعربَ “حزب الله” الإيرانيُ في لبنان عن ترحيبِه بتصريحاتِ وزيرِ الإعلامِ اللبناني “جورج قرداحي”، مضيفاً بأنّها جاءت دفاعاً عن شعبِ اليمنِ المظلوم، على حدِّ وصفِه، كما رفضَ أيَّ دعوةٍ لإقالةِ “قرداحي” من منصبِه، أو دفعِه للاستقالة.
غيرَ أنّ بيانَ “حزب الله” قوبلَ برفضٍ وردودٍ من عدةِ أحزابٍ لبنانية، كان من بينِها “تيارُ المستقبل” برئاسةِ رئيسِ الوزراءِ الأسبق “سعد الحريري”، حيث قال التيارُ في بيانٍ شديدِ اللهجة، إنّه وبعد ساعاتٍ على بيانِ رئيسِ الحكومةِ “نجيب ميقاتي”، وإعلانِه التبرؤَ من الكلامِ المشينِ للوزير “قرداحي” بحقِ السعوديةِ والإمارات، أتحفَنَا “حزب الله” بمطالعةٍ دفاعيةٍ عن الوزيرِ المُتذاكي، على حدِّ وصفِه.
وأضاف البيانُ أنّ اللبنانيين اعتادوا على هذهِ اللغةِ من “حزب الله”، مثل ما اعتادوا على خروجِه عن مقتضياتِ المصلحةِ الوطنية، وإصرارِه على وضعِ لبنانَ في خانةِ العداءِ لأشقائه، كُرمَى لعيونِ أولياءِ أمورِه في “طهران”
وتابع البيانُ أنّ “حزب الله” يعطي نفسه حقوقاً في تعطيلِ مجلسِ الوزراءِ وتعليقِ اجتماعاتِه، والتلويحِ بمئةِ ألفِ مقاتلٍ لخدمةِ الأجندةِ الإيرانية، ويستكثر على بعضِ اللبنانيين الدعوةَ إلى استقالةِ وزيرٍ استعانَ بمواهبِه الإعلاميةِ لتعريضِ علاقاتِ لبنان بأشقائِه العربِ لأشدِّ المخاطر.