ضغوطات أمريكية جديدة على إيران ومساعي أوروبية لجرِّ إيران لطاولة المفاوضات النووية

في إطارِ حملةِ الضغطِ المستمرةِ على إيران وأذرعِها في المنطقة، أعلنت وزارةُ الخزانةِ الأمريكيةُ في بيانٍ لها، عن فرضِها عقوباتٍ جديدةً على مسؤولينَ إيرانيين وأشخاصٍ وشركات، بتهمةِ تقديمِهم دعماً حيوياً لبرنامجِ الطائراتِ المسيرةِ الخاصِ بالحرسِ الثوريِ الإيراني، و”فيلق القدس” التابعِ له.
وأشار البيانُ إلى أنّ القائمةَ السوداءَ تشمل قائدَ قيادةِ الطائراتِ المسيرةِ في القوةِ الجو-فضائية” التابعةِ للحرسِ الثوري “سعيد آقاجاني”، بتهمةِ تورطِه ووقوفِه وراءَ الهجومِ على كلٍّ من شركةِ “أرامكو” السعودية وسفينةِ “ميرسر ستريت” التجاريةِ قبالةَ سواحلِ عُمان، والذي أسفرَ عن مقتلِ اثنين من طاقمِها.
وبالإضافة إلى “آقاجاني”، فإنّ العقوباتِ طالت ثلاثةَ مواطنينَ وشركتَين في إيران.
وحمَّلت الخزانةُ “فيلقَ القدسِ” المسؤوليةَ عن استخدامِ طائراتٍ مسيرةٍ أو تسليمِها إلى جماعاتٍ مدعومةٍ من إيران، مثل “حزب الله” و”حماس” و”كتائب حزب الله” و”الحوثيين”، بالإضافةِ لتصديرِها إلى إثيوبيا حيث تهددُ الأزمةُ المتفاقمةُ بتقويضِ استقرارِ المنطقةِ بشكلٍ أوسع، على حدّ تعبيرِ الوزارة.
وتلكَ العقوباتُ جاءت فيما يسعى الاتحادُ الأوروبيُ لجرِّ إيران لطاولةِ المفاوضاتِ النووية، حيث أعلنَ “بيتر ستانو” المتحدثُ باسمِ الاتحادِ الأوروبي للشؤونِ الخارجية، أنّ الاجتماعَ الأخيرَ الذي عُقِدَ في “بروكسل” بين الأطرافِ في الاتفاقِ النووي كان مفيداً، وساعد في تحديدِ طريقةٍ للمضي قُدُماً نحو استئنافِ المباحثاتِ في “فيينا”، مضيفاً بأنّ الاتحادَ يعملُ لتحديدِ موعدٍ محددٍ لاستكمالِ المباحثاتِ في أسرعِ وقت.
ويأتي هذا فيما أشارت مصادرٌ بأنّ المباحثاتِ قد تُستأنَفُ بحلولِ نهايةِ الشهرِ القادم.