سرقة حوالي 7000 قطعة أثرية من 2012 إلى 2017 من آثار الرقة
أفاد مدير المتحف الأثري في الرقة، محمد عزو، أن المواقع الأثرية في مدينة الرقة بحاجة إلى اهتمام أكبر لحمايتها من الاندثار، خاصة بعد ما تعرضت له من تخريب وسرقة إبان احتلال المجموعات الإرهابية للمنطقة وخاصة تنظيم داعش.
تعرضت المواقع الأثرية في مدينة الرقة وريفها بعد إندلاع الأزمة السورية للنهب والتخريب على يد المجموعات المسلحة التي احتلت المنطقة، حيث تعرضت المواقع الأثرية للتنقيب الجائر وسرقة الآثار، خاصة في فترة إجتياح تنظيم داعش التي أصبحت التجارة بالآثار فيها من أهم مصادر التمويل للمرتزقة، وذلك بعد بيعها وتصريفها في تركيا.
وبصدد الآثار صرح مدير متحف الرقة الأثري ومستشار الآثار في لجنة الثقافة والفن بمجلس الرقة المدني، محمد عزو، لوكالة هاوار الأنباء، حيث أطلق على الفترة بين عام 2012 وحتى تحرير الرقة اسم الحقبة السوداء.
بقوله “منذ بداية عام 2013، بدأ حراك واسع في المدينة، وكنت أسمي السنوات بين عام 2012 و2017 “المرحلة السوداء”، لتعرض الآثار لهجمة سوداء متوحشة طالت المواقع الأثرية، حيث تم حفر المواقع الأثرية بشكل عشوائي، وسرقة المخطوطات الأثرية الموجودة في مكتبات البعثات الأثرية المعروضة في معرض الرقة الوطني، وفي متحف الرقة الأثري تم سرقة حوالي 7000 قطعة أثرية”.
وأضاف عزو بأن كانت الآثار تلقى اهتماماً كبيراً من قبل المشرفين على التراث والمكتشفات الأثرية، وعلى الرغم من صغر متحف الرقة، إلا أنه يعتبر من أعرق المتاحف في سورية؛ نظراً لاحتوائه على قطع أثرية متنوعة تعود لفترة ما قبل التاريخ إلى الحقبة الإسلامية”.
وتابع مدير المتحف، أن”منذ بداية الأزمة ودخول الفصائل المرتزقة إلى المدينة عاثت فيها فساداً وخاصة في المواقع الأثرية، حيث عملت على تدمير الكثير من المواقع المهمة مثل موقع تل غويرة وحمام التركمان وتل زيدان، وعمليات التنقيب غير الشرعية والجائرة أثّرت بشكل كبير على المواقع الأثرية في الرقة”.
وبعد تحرير مدينة الرقة، بدأ الاهتمام بالمواقع الأثرية بشكل ملحوظ، حيث أطلقت لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني حملة واسعة لإعادة ترميم المواقع الأثرية داخل المدينة، وبدأت اللجنة بترميم سور الرقة بعد تعرضه للكثير من الانتهاكات أدت إلى ظهور تصدعات في جسم السور وانهيار الكثير من أجزائه، وتم تأهيل التصدعات بمادة الآزول واللبن للحفاظ على معالم السور كما كانت”.
وأشار محمد عزو إلى أن، “مسجد المنصور الذي تم بناؤه في فترة الخلافة العباسية تعرض للخراب نتيجة همجية المرتزقة، وقامت اللجنة بترميم بعض الأبراج الشرقية للمسجد للحفاظ عليه من الخراب”.
فيما لفت إلى المواقع التي تحتاج إلى حلول لإعادة تأهيلها، مُبيناً أن وجود مخيمات النازحين في موقع تل البيعة الأثري يشكل خطراً على هذا الموقع، مضيفةً أن “مجلس الرقة المدني يعمل بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إيجاد مكان مخصص للنازحين لإعادة ترميم الموقع مجدداً”.
هذا وأوضح محمد عزو أن قصر البنات أيضاً من المواقع الأثرية المهمة، ولكن خلال سنوات الحرب تعرض للكثير من الضربات الجوية والمدفعية، ويحتاج إلى الكثير من الترميم، ويجب إيجاد حل لتصريف مياه الأمطار التي تسبب الرطوبة العالية للجدران الداخلية مما ينذر بتصدعها وانهيارها لاحقاً”.
حزب الاتحاد السرياني في ديريك ينظم محاضرة في ذكرى التأسيس
ضمن سلسلة المحاضراتِ والندوات التي أقامها حزب الاتحاد السرياني في سوريا، بمناسبة ذكرى تأسي…