دعوات لاستقالة الحكومة اللبنانية ولقاءات مع مسؤولين عرب وغربيين لحلِّ الأزمةِ اللبنانية الخليجية
في ردِ فعلٍ على فشلِ حكومةِ “نجيب ميقاتي” في حلِّ الأزمةِ بين لبنانَ ودولِ الخليج، والتي نشأت على إثرِ تصريحاتِ وزيرِ الإعلام “جورج قرداحي”، عقد أعضاءُ تجمُّعِ لقاءِ “سيدة الجبل” في لبنان اجتماعاً، طالبوا فيه حكومةَ “ميقاتي” بالاستقالة لأنّها لم تعد قادرةً على مواجهةِ الأزمات التي تحاصرُ البلاد، بسبب سيطرةِ “حزب الله” على مفاصلِ الحياةِ السياسيةِ والأمنيةِ والعامة، وسعيِه لتحقيقِ مخططاتِ إيران في لبنان.
وأضاف المجتمعونَ أنّ بقاءَ الحكومةِ يؤكّد على أنّها حكومةُ الاحتلالِ الإيراني في لبنان، وأنّ استمرارَها يزيد الضغوطَ العربيةَ على لبنان، ولا يُنتج حلولاً.
ومن جانبٍ آخر، أكد “إبراهيم مراد” رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي في منشورٍ على صفحتِه في “فيسبوك”، أكدَ على ضرورةِ احترامِ الدولِ الخارجيةِ لتعدديةِ لبنان، كما أضافَ أنّ الحزبَ يقفُ لجانبِ الدولِ الخليجية وخاصةً المملكةَ السعودية في القضايا المحقة، بسببِ دعمِهم لشعبِ لبنان ومؤسساتِ الدولة، وبالوقتِ عينِه، لم يرَ اللبنانيونَ منإيران سوى الخرابَ والانهيارَ وتفتيتَ الدولةِ والمجتمع وإغراقَ ميليشياتها الطائفيةِ بالسلاحِ والصواريخ والمخدراتِ والإرهاب، وجرَّ لبنان إلى عداواتٍ وحروب، وعزلَه عن المجتمعات العالمية وصولاً إلى احتلالٍ تام.
وعلى الجانبِ المقابل، أكدَ وزيرَ الخارجيةِ اللبناني “عبد الله بو حبيب”، أنّ الحكومةَ ستستمرُ ولن تستقيل، وأنّ هناك سوءَ تفاهمٍ مع السعودية، ويمكن أن يُحلَّ بالحوارِ وليسَ بالإملاءات.
ومن جانبٍ آخر، وعلى هامشِ قمةِ “غلاسكو” للمناخ، أجرى رئيسُ الوزراءِ اللبناني “نجيب ميقاتي”، سلسلةَ لقاءاتٍ مع زعماءَ غربيين وعرب، لمناقشةِ وضعِ لبنان وسبلِ دعمِه للخروجِ من الأزماتِ التي يمرُ بها، ورابِ الصدعِ في العلاقاتِ مع دولِ الخليج، حيث اجتمعَ بدايةً بأميرِ قطر “تميم بن حمد آل ثاني”، وبرئيسِ الوزراءِ الكويتي “الشيخ صُباح خالد الحمد الصُباح”، وأكدَ خلالَ تلكَ اللقاءاتِ حرصَ لبنانَ على علاقتِه مع دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي، والعملَ على معالجةِ أيِّ ثغرةٍ تعتريها بروحِ الأخوَّةِ والتعاون، فيما أعربَ الجانبُ الكويتيُ عن ثقتِه بقدرةِ الحكومةِ اللبنانيةِ على معالجةِ الأزمة، وأكدَ دعمَه للبنان في كافةِ المجالات.
أما أميرُ قطر، فقد أكد أنّه سيوفدُ وزيرَ الخارجيةِ الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” إلى “بيروت” قريباً، للبحث في السبلِ الكفيلةِ بدعم لبنان، ولاستكمالِ البحث في معالجةِ الأزمةِ اللبنانيةِ الخليجية.
هذا واجتمع “ميقاتي” أيضاً مع مسؤولينَ أوروبيين، وبحثَ معهم سبلَ مساعدةِ لبنانَ سياسياً واقتصادياً، وخلالَ لقائِه مع الرئيسِ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أكدَ الأخيرُ تمسك فرنسا باستقرارِ لبنان السياسي والاقتصادي.
وفي السياق، ودليلاً على انعدامِ قدرةِ الشعبِ اللبناني على تحملِ الوضع، طالب أهالي موقوفي منطقةِ “عين الرمانة” ومتضامنين معهم المحكمةَ العسكرية، بالإفراجِ عن أبنائِهم الموقوفين على خلفيةِ أحداثِ “الطيونة”
ومن جانبٍ آخر، قالت الهيئةُ الإداريةُ لرابطةِ موظفي الإدارةِ العامةِ في لبنان، إنها ستبدأ إضراباً مفتوحاً عن العملِ ابتداءً من الأسبوعِ المقبل، وذلك بسببِ فقدانِ أبسطِ مقوماتِ العيش، وعدمِ تحركِ الحكومةِ لحلِّ الأزمةِ المعيشيةِ والاقتصاديةِ في البلاد.
بمؤتمر “دفاعاً عن لبنان” في معراب.. مراد يطالب بتطبيق القرارات الدولية
لطرح خارطة طريق إنقاذية، بعدما بلغت الحرب التي زُجّ فيها لبنان وبلغ حداً كارثياً، وبعد أن …